تباينت ردود فعل بعض شركات التأمين على الأضرار التي حدثت عقب هطول الأمطار القوية على جدة والتي نتج عنها تلفيات في السيارات والبضائع والمنازل والشاحنات، وبعض المستودعات الحاويات المحملة بالبضائع، حيث اكد البعض أن العمل الذي يشمل عقد تأمينه كلمة تأمين شامل فإن من حقه أن يطالب بالتعويض عن كافة الأضرار التي لحقت بسياراته، سواء تلفًا أو غرقًا. وأوضح الدكتور صالح ملائكة المدير التنفيذي لشركة سلامة للتأمين أن ما حدث في جدة من أمطار وما تسببت فيه من غرق للسيارات وتلفيات، يشمله التأمين الشامل بالتعويض للمالك إن كان مؤمّنًا، ويرتبط هذا طبعًا بالذكر في الوثيقة التي تختلف من شركة لأخرى، بينما التأمين ضد الغير لا يشمله ذلك؛ لأن هذا التأمين يختلف عن التأمين الشامل كليًّا. وأضاف ملائكة: أي تاجر تعرضت بضاعته للتلف من جرّاء ما حدث فإن تعويضه يرتبط بنوع التأمين الذي نفذه في الوثيقة، فإن كان التأمين شاملاً في الوثيقة فإن من حقه ان يطالب بالتعويض عن الخسائر المادية التي تعرضت له بضاعته. من جانبه أكد جمال عبدالله شنان “مسؤول تأمين إحدى شركات” إن نظام التأمين له أوجه عدة، فالأضرار التي نتجت عن الأمطار وما اصيب به الجميع امكانية التعويض في حال كانت الوثيقة التأمينية “شاملة” وليست “ضد الغير” مشيرًا إلى أن التامين الشامل يشمله الأمطار بغض النظر عن الكوارث الأخرى، مشيرًا إلى إنه لا بد ان تكون الوثيقة شاملة حق الضرر، والتعويض اليومي، وأضاف شنان: ان ما يشمله فقط التأمين الشامل بينما التأمين ضد الغير فإنه الوثيقة تختلف وفي كل الحالات لا يمكن التعويض لمن يؤمّن ضد الغير . من جانبه اشار سلطان باهبري “مسؤول في إحدى شركات التأمين”: إن التامين الشامل يهتم بجوانب منها حوداث السيارات والأضرار التي تحدث نتيجة الكوارث والامطار إلا أن ما حدث في جدة يختلف عن الكوارث الأخرى إذ كان من الواجب ان يكون لمدينة كجدة بنية تحتية شاملة تمنع الضرر من الأصل واي ضرر يحدث نتيجة لهذا الأمر تتحمل الجهة مسؤولية التعويض فيما تتحمل الشركة الأضرار إذا حدثت في ظروف أخرى سواء تلفيات نتيجة غرق او ضرر من كوارث إذا كان هناك تأمين شامل بينما أي تلف او غرق لسيارة لا تتحمله شركة التأمين ولا تتحمل هنا إلاّ الحوادث في حالات محددة، مضيفًا أن هذا في حال التأمين الشامل بينما التأمين ضد الغير فنظامه يختلف كليًّا عن الشامل، ولا يشمل الكوارث أو الأمطار.