ذكر والتر ناتينزياك رئيس هيئة الأركان في الجيش الكندي أمس أن كندا رفضت أكثر من مرة تسليم معتقلين أفغان إلى حكومتهم خوفًا على سلامتهم. وقد جاء هذا الاعتراف من قبل الجنرال ناتينزياك غير متسق مع التأكيدات الكندية أن أولئك المعتقلون لم يتعرضوا للتعذيب. وجاءت تلك التصريحات المقتضبة للجنرال نانتينزياك خلال مؤتمر صحفي في هاليفاكس في مقاطعة نوفا سكوتيا وسط حملة قوية من جانب حكومة المحافظين تهدف الى التشكيك في شهادة دبلوماسي كندي سابق رفيع المستوى يدعى ريتشارد كولفين أدلى بها أمام لجنة برلمانية الأسبوع الماضي بقوله «إن احتمال أن يكون جميع الأفغان الذين سلموا لهم تعرضوا للتعذيب عندما كان يشغل منصب الرجل الثاني في القيادة في السفارة الكندية في كابول في 2006 و2007. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز التي أوردت النبأ أمس أن السيد كولفين بذل جهدًا كبيرًا لتحذير الحكومة الكندية ووزارة الدفاع من الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها المعتقلون والضرب والطعن والتعرض للصدمات الكهربائية والحروق، إلا أنه تم تجاهل تلك التحذيرات وعدم توثيقها على حد قوله. وأضافت الصحيفة أن الحكومة الكندية سبق وأن استخدمت قوانين الأمن لمنع السيد كولفين من التعاون مع لجنة التحقيق التابعة للشرطة العسكرية بشأن مصير أولئك المعتقلين والتشكيك بمصداقية كولفين.