أعلن السودان عن مبادرة لإزالة التوتر في العلاقات بين دولتي مصر والجزائر، والذي يعود لمباراة المنتخبين التي جرت بمدينة أم درمان السودانية وما تبع المباراة من أحداث. وكلف الرئيس عمر البشير مستشاره مصطفى إسماعيل بالاتصال بالطرفين. وقال إسماعيل إن “الرئيس البشير كلفه بإجراء اتصالات بالمسؤولين في القاهرةوالجزائر العاصمة والعمل على ما أسماه وقف الانحدار الإعلامي في علاقات البلدين”. وأضاف “سنقوم بهذه الاتصالات بين مصر والجزائر بغرض احتواء التوتر بين الأشقاء حتى لا تنعكس على العلاقات الشعبية بين البلدين”. واكد المستشار السوداني نجاح بلاده في تنظيم المقابلة الفاصلة بين المنتخبين العربيين، وأعرب عن حرص بلاده على إعادة العلاقات بين مصر والجزائر إلى سابق عهدها. على صعيد آخر، نقل مصطفى عثمان إسماعيل للصحفيين اهتمام الرئيس البشير بالأوضاع في اليمن. وكشف عن رسالة للرئيس البشير من الرئيس اليمني عن الأوضاع في بلاده، وقال إنها تحت السيطرة. إلى ذلك، بدأت النيابة العامة المصرية أمس فتح التحقيقات في البلاغ المقدم من المحامى مرتضى منصور ضد وزيري الإعلام والشباب الجزائري وبعض رؤساء تحرير الصحف. وقرر النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود فتح التحقيقات وإرسال استدعاء رسمي للمشكو في حقهم عن طريق سفارتهم بالقاهرة لسماع أقوالهم فيما هو منسوب إليهم من ادعاءات وإثارة الفتنة بين جماهير الدولتين قبل وبعد المباراة الفاصلة التي أقيمت الأربعاء الماضي بالسودان والتي تأهلت فيها الجزائر للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2010. واتهم منصور في بلاغه المسؤولين الجزائريين بنشر أخبار أدت إلى إثارة الفتنة بين المصريين والجزائريين.