تختار القارة الاسيوية اليوم الثلاثاء عريسها في جائزة افضل لاعب لعام 2009 في حفل الجوائز السنوي الذي يقيمه الاتحاد الاسيوي للعبة في هذه الفترة من السنة في مقره في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وسيتم في هذا الحفل تسليم 18 جائزة للرجال والسيدات. والسؤال الذي يطرح نفسه هذا العام، هل سيتمكن اللاعبان العربيان الباقيان في السباق من استعادة اللقب الذي ذهب للاوزبكستاني سيرفر دجيباروف في العام الماضي بعد ان فاز به لاعب عربي في السنوات الثلاث قبل الماضية وتحديدًا حمد المنتشري (2005) والقطري خلفان ابراهيم خلفان (2006) ثم ياسر القحطاني عام 2007. ويتنافس خمسة لاعبين على لقب افضل لعب في اسيا هما السوري فراس الخطيب والبحريني سيد محمد عدنان، وهما يلقيان منافسة من اليابانيين كينغو ناكامورا وياسوهيتو ايندو والايراني هادي عقيلي. وحدد الاتحاد الاسيوي اربع منافسات يمكن للاعبين جمع النقاط فيها للحصول على لقب افضل لاعب في العام وهي تصفيات كأس العالم (ينال افضل لاعب في كل مباراة فيها 25 نقطة)، وتصفيات كأس اسيا (ينال ايضا 25 نقطة)، ومباريات دوري ابطال اسيا (ينال 15 نقطة)، ومباريات كأس الاتحاد الاسيوي (ينال 10 نقاط). ودأب الاتحاد الاسيوي على توزيع جوائزه منذ عام 1994 في كوالالمبور لكنه نظم هذا الحدث اربع مرات خارج العاصمة الماليزية حيث مقره الرئيسي، وكان ذلك في لبنان عام 2000، وفي ابو ظبي عام 2006، وسيدني عام 2007 وشانغهاي العام الماضي. تحمل اليابان وايران والسعودية الرقم القياسي في عدد مرات احراز الالقاب (4 مرات لكل منها)، الاولى عن طريق ماسامي ايهارا (1995) وهيديتوشي ناكاتا (1997 و98) وشينجي اونو (2002)، والثانية عبر خودادا عزيزي (1996) وعلي دائي (1999) ومهدي مهداوي (2003) وعلي كريمي (2004)، والثالثة بواسطة سعيد العويران (1994) ونواف التمياط (2000) وحمد المنتشري (2005) وياسر القحطاني (2007)، مقابل مرة واحدة لقطر عن طريق خلفان ابراهيم خلفان (2006)، والصين عبر فان زهي هي (2001)، واوزبكستان في العام الماضي عن طريق دجيباروف. تضم فئة افضل لاعب شاب اسم الاماراتي احمد خليل الذي تألق في صفوف منتخب بلاده في بطولة العالم للشباب التي اقيمت في مصر في ايلول/سبتمبر الماضي، ينافسه على اللقب الكوريان كي سونغ يونغ وكيم مين وو اللذان تألقا في البطولة ذاتها ايضا. وكان خليل توج بلقب هذه الفئة العام الماضي بعد ان قاد منتخب بلاده الى اللقب القاري في بطولة تحت 19 عاما عندما توج هدافا وافضل لاعب فيها ايضا. ويتنافس نادي اتحاد جدة السعودي ونادي الكويت الكويتي ايضا على لقب افضل نادٍ في اسيا الى جانب بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بطل دوري ابطال اسيا. وكان الاتحاد حل وصيفا لبوهانغ في دوري ابطال اسيا بعد ان قدم عروضا لافتة في هذه المسابقة وتحديدا في نصف النهائي عندما هزم منافسه الباياني ناغويا غرامبوس 8-3 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب، في حين توج الكويت الكويتي بطلا لكأس الاتحاد الاسيوي. وينحصر الصراع على لقب افضل منتخب اسيوي بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وأستراليا التي نجحت في حجز مقاعدها في نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب افريقيا الصيف المقبل. جاء تأهل كوريا الشمالية للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1966 في حين تأهلت كوريا الجنوبية للمرة الثامنة.