أنا فتاة مقبلة على الزواج بعد شهرين تقريبا ارتبطت بشخص مثقف وخلوق وصاحب شخصية قوية عندما زارنا في البيت من اجل ان يخطبني لم اتمعن فيه جيدا من شدة خجلي لذلك وافقت عليه مباشرة مثلما وافق هو عليّ ولكن بعد مدة تلقيت منه بعض صوره فشعرت كأني أراه لأول مرة. فبصراحة شكله لم يعجبني وأصبت بخيبة امل كبيرة واكتئاب لا أستطيع أن أصفه لكم.. فشكله ليس قبيحا ولكنه أسمر كثيرا و هذا ما جعلني اشعر بالندم لاني تسرعت في قبوله ولكن الحقيقة انني تكلمت معه مرارا و شعرت بتوافق كبير بيني وبينه وارتحت لصدقه واخلاقه العالية. أرجوكم احتاج الى نصيحتكم هل استطيع ان أتألقم معه بعد الزواج؟ هل شعوري هذا لديه ما يبرره من الناحية النفسية؟ لانني في الاول عندما رأيته اقتنعت به من فضلكم احتاج إلى نصحكم؟ منى - الخبر أختي الفاضلة.. أنت فقط من يصدر الحكم ويحدد هل بالإمكان العيش مع هذا الرجل أم لا، فحياتك القادمة بإذن الله ستكون معه، ويتوقف ذلك على نظرتك لسمة الجمال في زوجك والمواصفات الشكلية المطلوبة فيه. لكن لنعود للهدي النبوي وكيف أن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أوصانا في اختيار الزوجة «وموطن الجمال موطنها» وبين لنا أهمية أن نضع عامل الالتزام بالدين والأخلاق الحسنة في المقدمة أمام الحسب والمال والجمال. فكيف يكون الأمر بالنسبة للرجل؟ الإجابة على سؤالك الأول كما ذكرت سابقا أنك من يحدد الإجابة عليه تأملي واقعك وتطلعاتك وتذكري أن الشكل وحده لا يعني شيئا في عالم الحياة الزوجية، فعما قريب سيتبدد وتبقى المعاملة الحسنة والأخلاق الفاضلة والفكر النير الأهم والأدوم وهو ما ستجنيان ثماره في حياتكما القادمة بإذن الله. أشير عليك بالاستخارة وعدم التعجل في اتخاذ القرار أما الإجابة على سؤالك الثاني فقد يكون نتيجة لرفع مستوى هدفك وطموحك فقد يكون هدفك في الماضي يرتكز على أن يأتي خاطب.. وعندما أتى نظرت لأمور أخرى نرى أهميتها. وقد يكون ذلك نتيجة لعدم قدرتك في تلك اللحظة وعلى وصف شعورك ووضعك النفسي والانفعالي والفكري غير مستقر وتشتت انتباهك بسبب حرج الموقف وشدته.. وعندما تلقيت الصور فيما بعد كنت في حالة من الاستقرار والهدوء والتركيز فكان تباين شعورك نحو الرجل.