أصدرت السفارة الجزائرية بالقاهرة بياناً توضيحياً بشأن الأجواء المتوترة التي سيطرت على علاقة جماهير البلدين في الفترة الأخيرة، والتي دفعت بعض المصريين لمحاصرة السفارة والمطالبة بطرد السفير عبد القادر حجار وقطع العلاقات مع بلاده وسط تواجد أمني كبير من قبل الداخلية المصرية التي سمحت للجماهير بالإعلان عن غضبها، ولكن دون تخطي الحدود المسموح بها أو الاقتراب من السفارة حيث نددت الجماهير المتواجدة هناك بالأفعال المخزية التي قامت بها الجماهير الجزائرية ضد مصر هناك. وطالبت بطرد السفير الجزائري في مصر، واعتبار الجزائر دولة معادية، مرددين هتافات ردا على حرق العلم المصرى فى الجزائر والسودان . وحاول السفير الجزائري في بيانه تبرئة نفسه من الاعتداءات التي تعرضت لها الجماهير المصرية مؤكداً انه أكد قبل اللقاء على دور مصر في الثورة الجزائرية وإمدادها بالمال والسلاح ومساعدتها للشعب الجزائري في الحصول على استقلاله. كما أكد أن تصريحاته تضمنت مساعدة الجزائر لمصر في معركتي 67 و73، حيث اختلطت دماء الشعبين معاً في أراضي سيناء، وأيضاً عدم وجود قتلى في صفوف الجماهير الجزائرية عقب اللقاء الذي جمع بينهما بمصر السبت 14 نوفمبر الماضي. وأشارت السفارة إلى أن القنوات الفضائية المصرية والصحف الجزائرية قامت بزرع الفتنة بين جماهير البلدين، وكانت السبب الرئيسي في اشتعال الأمور بينهما، فيما تجاهل تماماً الاعتداءات التي تعرض لها المصريون في الجزائر، والمستمرة حتى الآن.