أداء متواضع للغاية ظهر به طاقم التحكيم المجري سزابو الذي أدار لقاء الأهلي والنصر المثير ولولا لطف الله ثم الروح العالية للاعبي وجماهير الفريقين لخرجت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه لأن هذا الحكم بالفعل قدم دروسًا مجانية في تجاهل الأخطاء وعدم السيطرة على المباراة.. الحضور الثاني: هذا هو الحضور الثاني لهذا الحكم لملاعبنا السعودية وكان حضوره الأول من خلال مباراة النصر والهلال في ذهاب دور الثمانية من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الموسم الماضي ويومها قدم أداءً ضعيفًا للغاية ولم يتمكن من تقدير حالة التحام ريان بلال بأحمد الفريدي كما يجب رغم الكسر الذي أصاب الأخير وفي مباراة جدة فاته الكثير والكثير من الأخطاء والتي كادت تقود المباراة إلى ما لا تحمد عقباه. مَن يختار الأجانب؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه جميع متابعي كرة القدم السعودية.. ومصادرنا تؤكد ان الاختيار فردي ولا علاقة للجنة الحكام الرئيسية به وفي هذه الحالة لا ندري من يتقمص دور المختص ويختار هذه الأسماء التي تحضر لملاعبنا.. ولماذا لا يسند الأمر للمختص؟ وهنا نقصد لجنة الحكام الرئيسية وهذا هو ما يحدث في معظم بلدان العالم على افتراض أن لجنة الحكام وبحكم ارتباطها بهذا المجال فهي أقدر على تقديم اختيارات أفضل مما يحدث حاليًا ويكفي ما حدث في نهائيات الموسم الماضي وتحديدًا في نهائي كأس ولي العهد والدوري عندما أسندت المباراتين لحكم خارج القائمة الدولية منذ ثلاث سنوات وآخر حديث عهد بالقائمة الدولية فيما نشاهد أحيانًا أسماء كبيرة تحضر في مباريات عادية للغاية كما حدث مع الايطالي روزيتي الموسم الماضي.. وهناك لغز آخر محير فلماذا تتكرر أسماء الحكام الذين يحضرون الينا.. حتى أن بعض الحكام الأجانب اصبح يعرف كل الملاعب السعودية.. أمريكا الجنوبية.. وأوروبا ! تحكيم كرة القدم مدارس عالمية وهو في هذا المجال أشبه بالمدارس التدريبية فهناك مدرسة أوروبية وأخرى أمريكية والحقيقة أن الفرق بين المدرستين كبير للغاية فحكام أوروبا يتفوقون في النواحي البدنية ولكنهم يفتقدون لحس كرة القدم الموجود لدى حكام أمريكا اللاتينية وحتى أمريكا الوسطى والمكسيك ولو قدر لنا أن نختار افضل خمسة حكام في العالم فسيكون كل الخماسي من امريكا الجنوبية يشاركهم المكسيكي بينتو.. وندرك صعوبة إحضار مثل هؤلاء الحكام بسبب بعد المسافة وعدم وجود خطوط طيران مباشرة بين المملكة وغرب الكرة الأرضية البعيد ولكن يمكن التنسيق لذلك في المباريات النهائية ومن قبلها بوقت كافٍ فحضور حكام في مستوى البرازيلي سايمون كارلوس أو الأورجياني جورج لاريوندا أو الكولومبي أوسكار رويز أو التشيلي العجوز كارلوس شانديا أو المكسيكي بينتو أو مواطنه رودريجز وغيرهم من أسماء سيكون حضورها بمثابة الإضافة الحقيقية للملاعب السعودية وحتى لحكامنا المحليين وكان الخبير التحكيمي محمد فودة قد أشار لهذه النقطة بعد لقاء الأهلي والنصر وكانت (المدينة) قد طالبت أيضًا بذلك الموسم الماضي.. وللأسف حتى الحكام الذين يحضرون من أوروبا معظمهم من حكام الصف الثاني وحتى الثالث في أوروبا ولا ندري لماذا لا نشاهد أسماء قوية مثل السويسري بوساكا والايطالي روزيتي والنرويجي تيري هيوج والمجري فيكتور قاسيا والدانماركي بولارسن والانجليزي اتكنسون ومواطنه هاوارد ويب والاسبانيين مادينا وميجوتو والبلجيكي المخضرم دي بليكير واللوكسمبورجي هامر والنمساوي كونراد بلاوتز والفرنسيان لانوي وداهميل والألمان بريش وستارك والهولندي ايريك بارمار فهؤلاء هم حكام الصف الأول في أوروبا ونتمنى أن يتم التركيز عليهم خلال المباريات المقبلة.. خبرة حكم اليوم؟ رغم أن حكم اليوم المجري ستيفان فاد أحد الحكام الذين ينوي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الاعتماد عليهم مستقبلاً حيث يصنف هذا الحكم حاليًا ضمن حكام الصف الثاني بأوروبا الا أنه لا يزال محدود الخبرة حيث يبلغ من العمر 30 عامًا وحصل على الشارة الدولية مطلع عام 2007 م وهناك افراط واضح جدًا من هذا الحكم في استخدام البطاقات الملونة وكانت آخر مبارياته لقاء بودابست هونفيد مع دوبرشيني يوم الجمعة الماضي وفيه أشهر البطاقة الصفراء سبع مرات ضمن الدوري المجري وقبل هذه المباراة بثلاثة أيام أدار لقاء دوليًّا وديًّا بين سلوفاكيا وشيلي وخلال شهر اكتوبر الماضي تأكد بالفعل عزم الاتحاد الأوروبي على اكتشاف قدرات هذا الحكم أكثر من خلال لقاءين في الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقًا) الأول جمع هامبورغ الألماني وهابويل تل أبيب الصهيوني والثاني جمع اتلتيك بلباو الأسباني وناشيونال أماديرا البرتغالي ونتمنى أن يعوض الجماهير السعودي اخفاقات مواطنه سزابو المتكررة.