أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عدم وجود حالات وبائية أو أمراض معدية بين الحجاج، لافتاً إلى أنه تم تسجيل 20 حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير، شفي منها 12 حالة بينما يتمتع البقية بصحة جيدة ويتلقون العلاج، متوقعا خروجهم لأداء مناسكهم خلال ثلاثة أيام. وطمأن د. الربيعة خلال اجتماعه بلجان الحج التحضيرية يوم أمس في مكتبه بجدة، الجميع على الوضع الصحي، مبيناً أن تقارير المتابعة الميدانية، والترصد الوبائي أكدت أن ضيوف الرحمن يتمتعون بصحة جيدة بفضل من الله تعالى ثم التوجيهات السامية الكريمة بتوفير الرعاية الصحية للحجاج، وتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم ليؤدوا مناسكهم في أجواء صحية آمنة. واستعرض الوزير تقارير اللجان، واطلع على سير العمل في المرافق الصحية والخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والاسعافية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام ، وزوار المسجد النبوي الشريف في مكةالمكرمة ، والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ، حيث اطمأن على جاهزية تلك المرافق، وتأكد من تنفيذها لخطط الوزارة وبرامجها الهادفة لخدمة الحجاج والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني رئيس لجنة الحج العليا. وبين أن وزارة الصحة قامت منذ وقت مبكر بتعزيز التدابير الاحترازية والوقائية ، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الحجاج من التعرض للأمراض والأوبئة ، وبالأخص أنفلونزا الخنازير H1N1 وفقا لرؤى وتوجيهات علمية وطنية من استشاريين متخصصين وفي ضوء توصيات منظمة الصحة العالمية. وأعلن د. الربيعة أنه سيتم خلال موسم حج هذا العام ولأول مرة إجراء فحص الجزيئات الحيوية «BCR» في المشاعر المقدسة بمستشفى منى الوادي للكشف عن الأنفلونزا المستجدة ، علما بأنه تم تجهيز ثلاثة مختبرات تشخيصية في مكةالمكرمة ، ومختبر آخر داخل المشاعر المقدسة لإجراء الفحوصات المخبرية عبر تقنية البلمره الجزئية وذلك لأول مرة أيضاً. وكشف عن تكليف ما لا يقل عن 10 آلاف شخص من الكوادر الطبية والفنية والإدارية لخدمة الحجيج، كما تعاقدت الوزارة مع 100 طبيب في مختلف التخصصات الطبية النادرة «العناية المركزة، القلب، والطوارئ» منهم 60 طبيباً من خارج المملكة، إضافة إلى 147ممرضة عناية مركزة وطوارئ من الخارج. وأشار إلى أن وزارته هيأت لموسم حج هذا العام 14 مستشفى في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ، تضم 2782 سريرا ، إضافة إلى 244 سريراً للعناية المركزة الأساسية ، و75 سريراً إضافية ، كما تم تجهيز 9 مراكز صحية موسمية على طريق مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، و4 مراكز داخل الحرم المكي الشريف. أما المراكز الصحية بالمشاعر المقدسة، فتشمل 28 مركزاً بمنى، 6 مراكز بمزدلفة، و46 مركزاً بعرفات. ويبلغ عدد المستشفيات بالمدينة المنورة عشرة مستشفيات تضم 1170 سريراً قابلة للزيادة إلى 173 تساندها أربعة مراكز صحية موسمية بالمنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف وسبعة مراكز صحية على الطرق المحورية، إضافة إلى خمسة مراكز صحية بمناطق سكن الحجاج.