قال وزير الطاقة - الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن مشروع حقل الجافورة لإنتاج الغاز ساهم في إعادة النظر في مفهوم مزيج الطاقة في السعودية ونمط استهلاك الطاقة السابق، مقدراً تكلفة تطويره ب 6 مليارات ريال. وأضاف الأمير في كلمته خلال إطلاق مراحل التطوير التجاري للمواد غير التقليدية في حقل الجافورة، أن نمط استهلاك الطاقة السابق كان يفتقد للترشيد مشيراً إلى أن التوجه الجديد سيتضمن الاستفادة من الغاز بطريقة مستدامة. وقالت أرامكو إنها حصلت على ضوء أخضر للمشروع وإذا حققت أرامكو أهداف تطوير الحقل، فإن السعودية ستصبح ثالث أكبر منتج للغاز في العالم بحلول 2030، بعد امريكا وروسيا. من جهته، توقع رئيس أرامكو السعودية - المهندس أمين حسن الناصر اليوم الاثنين، أن ينتج حقل الجافورة قرابة ملياري متر مكعب يومياً من الغاز بحلول 2030 فيما يبدأ الإنتاج في 2024. وتعمل أرامكو على تطوير حقل الجافورة للغاز الطبيعي، الذي تبلغ تكلفة مشروعه عدة مليارات من الدولارات، وتوسعة طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 13 مليون برميل يوميًا والاستثمار في إنتاج الهيدروجين. وأعلن الناصر عن الجدوى التجارية للموارد غير التقليدية الضخمة، وإطلاق برامج التوسع الكبير في حجم أعمال الغاز في أرامكو. وقال الناصر خلال حفل الاطلاق اليوم إن هذا الإنجاز الكبير في مجال الموارد غير التقليدية، يأتي في وقت مثالي، حيث يشهد العالم مسيرة تحول في قطاع الطاقة. وبيَّن أن سياسة الطاقة السعودية تقوم على مقومات أساسية لخصها وزير الطاقة في ثلاثة مقومات هي: أمن الطاقة، والنمو الاقتصادي، والتغير المناخي. وأوضح أن الغاز هو الخيار الأساسي الذي ينبغي أن يلجأ إليه العالم للتصدي لتحدي الانقطاعات المرتبطة بمصادر الطاقة المتجددة، كما أن الغاز الطبيعي ينتج نصف حجم الانبعاثات الكربونية، التي ينتجها الفحم عند استخدامه لقيمًا لتوليد الكهرباء. وأوضح أن حوض الجافورة الضخم الذي يمتد على مساحة 17 ألف كيلومتر مربع تقدر حجم موارد الغاز فيه بنحو 200 تريليون قدم مكعب. وتوقع أن ينتج ما يقرب من ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم من غاز البيع بحلول عام 2030.