الكتاب بريال .. وريالين» بهذه الكلمات يجيب عليك أحد البائعين ليس في مكتبة أو في أحد معارض الكتب، إنما داخل حراج الصواريخ جنبا الى جنبا مع مبيعات الخردة والاثاث المستعمل حيث تباع المئات من الكتب الجديدة والمستخدمة داخل كراتين على الأرصفة، من مصادر متنوعة يتم بيعها من عمالة لايتكلمون العربية ولايعلمون محتواها اوعنوانها. «المدينة» تجولت بسوق الصواريخ جنوبجدة في حراج بيع الكتب الجديدة والمستعملة والتي يأتي مصدرها كما يقول الباعة من بعض الجمعيات وبعض المكتبات العائلية التي يتم تصريفها من قِبل الورثة اومن مكتبات تم اغلاقها بسبب خسارة المستثمر او تغيير النشاط او شركات توزيع ودور نشر اغلقت نشاطها وتصرف ماتبقى في مستودعاتها لينتهي بها المطاف على ارصفة الحراج بريال وريالين، بعد أن كانت هذه الكتب على أرفف المكتبات مرتبة ويتهاتف عليها المثقفين والقراء، أصبحت داخل كراتين على ارصفة الخردة في البداية ألتقينا بالعم «امين» الذي تحدث عن وجود المئات من الكتب الموجودة داخل المحل والبعض الاخر على الأرصفة بعضها جديد والبعض الاخر مستعمل،وتختلف الأسعار، فهناك مجلدات لكتب ولكن ناقصة ليست كاملة وهي معروضه هنا بالحراج . وأضاف اغلب الكتب تأتي من الجمعيات والبعض الاخر يتم التبرع بها عبر الورثة من مكتبات خاصة عائلية للتخلص منها وهم لا يعلمون ولا يقدرون قيمتها عند أصحابها او بيعها بالجملة بأسعار زهيدة لمكتبات عامة. اما احمد أبو معاذ فقال خذ أي كتاب موجود بثلاثة الى خمسة ريال، حسب الكتاب جديد أو مستعمل وإذا رغبت في اخذ مجموعة يتم تخفيض السعر الى ريالين، مضيفا أن الزبائن هم مواطنين وأجانب من جنسيات مختلفة تهتم بالكتب العلمية والثقافية، حيث تجد جميع التخصصات من كتب التاريخ والسياسة والثقافة والدين والاعلام والقانون والقصص، وكذلك كتب الطبخ التي زبائنها من النساء . وأضاف أغلب الكتب تأتي من مكتبات عائلية من ورثة أو مكتبات أغلقت محلاتها ، وهناك كتب يقوم أصحابها بالقدوم إلى الحراج وبيع الكتب في كراتين، بالجملة لاسباب غير معروفة وذلك بعد الانتهاء من قراءتها أو أصبح وجودها داخل المنزل يأخذ مساحة فيتم التخلص منها . محمد احمد ألتقينا به وهو يبحث في مجموعة من الكراتين بداخلها مجموعة كبيرة من الكتب يقول احب قراءة القصص وكتب التاريخ حسب ما هو متوفر وموجود داخل هذه الكراتين التي تباع بأسعار رخيصة جدا لا تتجاوز 5 ريال.