نجحت عملية نقل أول رئة متبرع بها عبر طائرة مُسيرة (درون) بالعالم في كندا، بين مستشفيي تورونتو العام وغربي تورونتو، خلال رحلة استغرقت 6 دقائق فقط. وبعد نجاح عملية النقل، أصبح آلاين هوداك (63 عاماً)، أول شخص في التاريخ يحصل على عملية زراعة رئة منقولة بواسطة "درون"، وفقاً لما نشره موقع "سي بي سي" الإخباري الكندي. واستغرقت مرحلة الإعداد والتجهيز لإجراء عملية النقل نحو 18 شهراً من التخطيط، عمل خلالها المهندسون بشركة Unither Bioélectronique على تصميم وإنتاج صندوق متوازن مُعدّ خصيصاً لامتصاص عمليات الاهتزاز الناتجة عن دوران طائرات "درون"، وكذلك القدرة على مقاومة الضغط الجوي، وعمليات الانحدار خلال مرحلتي التحليق والهبوط. كما تم إجراء العديد من الاختبارات على الصندوق، والذي كان يحمل رئة المتبرع، من حيث القدرة على مقاومة الصدمات في حالة السقوط، وكذلك اختبار تشغيل نظام الطوارئ والمزود بمظلة "باراشوت"، ونظام تحديد المواقع الجغرافي GPS. وأشارت مارتيني روثبلات، المديرة التنفيذية لشركة يونايتد ثيرابيوتيكس وهي الشركة الأم لشركة تصميم وإنتاج صندوق النقل، إلى أن اختيار مستشفى تورونتو العام، جاء بناء على أنه أول مستشفى في العالم يجري عملية زراعة رئة في عام 1983، وكذلك أول عملية لزراعة رئتين في عام 1986. وتخطط الشركة لتطوير طائراتها المُسيرة خلال الفترة المقبلة، بحيث تصبح لديها طائرات قادرة على التحليق لمسافة 160 كيلومتراً، و320 كيلومتر أيضاً، وسيرفع ذلك من مستوى الخدمات المقدمة لنقل الأعضاء بين المستشفيات والهيئات الصحية، ما سينقذ عدداً أكبر من المرضى، ويحافظ على سلامة حياتهم. وأوضح تقرير الموقع الكندي أن 80% من عمليات التبرع بالرئة تفشل، بسبب قصور عملية تزويد رئات المتبرعين بالأكسجين الكافي، إلى جانب عدد كبير من العوامل الأخرى، لذلك فإن نجاح عملية نقل رئة متبرع عبر الهواء، سيسرع من عملية نقل رئات المتبرعين، فعنصر الوقت مهم جداً للحفاظ على كفاءة الرئة وفاعليتها، لحين دخولها إلى جسم المريض.