أطلقت الشرطة السودانية أمس الغاز المسيل للدموع على محتجين حاولوا الاقتراب من مبنى مجلس الوزراء وهم يهتفون مطالبين بإسقاط رئيس وزراء الحكومة الانتقالية. وأكدت الحكومة المحلية في ولاية الخرطوم العاصمة أن قوات الشرطة «تتصدى» للمحتجين، قائلة على «تويتر»: «شرطة ولاية الخرطوم وعبر قوات مكافحة الشغب وبإشراف مباشر من النيابة العامة تتصدى لمحاولة اقتحام مجلس الوزراء». وذكر صحافي من فرانس برس أن العشرات حاولوا الاقتراب من مبنى مجلس الوزراء بوسط العاصمة الخرطوم وهم يهتفون «يسقط يسقط حمدوك». ويطالب المعتصمون منذ السبت قرب القصر الجمهوري والمؤيدون للجيش بإسقاط رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك الذي جمع حكومته في اجتماع طارئ لبحث الأزمة السياسية التي وصفها بأنها «الأسوأ» منذ إسقاط عمر البشير عام 2019. وفي اليوم الثالث لاعتصامهم، ردد المعتصمون المؤيدون لتولي العسكريين السلطة كاملة هتافات تدعو إلى حل الحكومة المدنية وإسقاط رئيسها. ويواصل المئات اعتصامهم في الخيام التي نصبوها أمام القصر الرئاسي. ويفترض أن تقوم السلطة الانتقالية المؤلفة من مدنيين وعسكريين بإدارة البلاد إلى حين تنظيم انتخابات عامة في العام 2023.