يحتفي معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 غداً الأحد بجائزة معرض الكتاب، والتي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة تحفيزاً وتشجيعاً للمشاركين في المعرض، والتي تستهدف دور النشر السعودية والعربية والدولية المشاركة فيه، وتأتي بالتزامن مع اختتام أنشطة وفعاليات الدورة الحالية التي امتدت لعشرة أيام تحت شعار "وجهة جديدة، فصل جديد". تستند جائزة معرض الرياض الدولي للكتاب، على أهداف رئيسية، وهي خلق جيل منتمي لهويته ومحب للقراءة، وتطوير صناعة النشر، وتقديم معرض كتاب جاذب ومحفز لدور النشر في العالم، بالإضافة إلى تحفيز الجيل الصاعد والأجيال السابقة على المشاركة والتفاعل مع المعرض واقتناء الكتب التي تثري ثقافتهم وتعزز انتمائهم لهويتهم المحلية. ومن الأهداف التي تقوم عليها الجائزة، تشجيع وتمكين الابتكار في مجال النشر واستخدام التقنيات الجديدة والوصول لكافة الشرائح المستهدفة بالطرق الإلكترونية ذات الطابع المستدام، بالإضافة إلى ذلك، تهدف الجائزة إلى أن يكون معرض الرياض الدولي علامة فارقة على خارطة معارض الكتب الدولية، ووجهة محفزة ودائمة لدور النشر والمساهمة في خلق تجربة نوعية ومميزة لها. توزعت تصنيفات جوائز معرض الرياض الدولي للكتاب إلى ثلاثة فروع، اختص الفرع الأول بجائزة التميز بالنشر في المسارين "المحلي والعالمي"، وتقدم الجائزة لداري نشر، واحدة محلية وأخرى عالمية، وذلك بحسب جودة الإصدارات السنوية في آخر خمس سنوات، ومدى تنوعها وتخصصها بحسب المعايير التي تقررها اللجنة من الالتزام بالمعايير المهنيّة المتعارف عليها في مجال النشر والمستوى الفني للمطبوعات من ناحية السلامة اللغوية؛ التميّز في التصميم والإخراج وجودة الورق. أما الفرع الثاني فهو جائزة التميز بالنشر في فئة الطفل في المسارين المجلي والعالمي، وتقدم الجائزة إلى داري نشر، واحدة محلية وأخرى عالمية، وتمنح للدار التي نشرت إصدارات لكافة الفئات العمرية لأدب الطفل واليافعين، ومدى الابتكارات التي قدمتها الدار في مجال النشر للطفل والإبداع في طرح الإصدارات. والفرع الثالث هو جائزة النشر المتميز بالترجمة في المسارين المحلي والعالمي، وتقدم إلى داري نشر، واحدة محلية وأخرى عالمية، ويكون اختيار دار النشر الفائزة حسب نسبة الكتب المترجمة للعربية من اللغات العالمية "للمسار المحلي"، وجودة الإصدارات السنوية في آخر خمس سنوات ومدى تنوعها وتخصصها ولغاتها بحسب المعايير التي تقررها اللجنة "للمسار المحلي والعالمي". ويبلغ مجموع جوائز معرض الرياض الدولي للكتاب، 300 ألف ريال مقسمة إلى 50 ألف لكل مسار، علماً بأن بداية التسجيل والفرز الأولي في الجائزة بدأ في 25 سبتمبر الماضي وحتى الثالث من أكتوبر الجاري، واستمرت عملية التحكيم من 4 إلى 8 أكتوبر 2021، وسيكرم الفائزين في الحفل الختامي للمعرض. مبادرة هيئة الأدب والنشر والترجمة في تقديم جوائز معرض الرياض الدولي للكتاب، تعكس قيمة مضلع الإبداع المتمثل في الكتاب بمفهومه الواسع من التأليف وحتى الوصول، وصناعة النشر بكل ظروفها ومساحات فاعليتها وتطويرها، والترجمة بوصفها الوسيط بين المعارف والثقافات وحلقة الوصل، كل ذلك في سبيل تحقيق تجربة ملموسة ومكتملة الأركان في النهضة بقطاع الأدب والفاعلين فيه والمتأثرين به.
