ضمن الأنشطة الثقافية والفنية المُصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، أُقيمت ندوةً عن أشعار الأمير الراحل عبدالله الفيصل، في جامعة الأميرة نورة، بتنظيم من وزارة الثقافة، وتناولت الندوة الحديث عن أبرز الملامح الشخصية والشعرية في حياة الأمير الشاعر وأهم أعماله وروائعه الشعرية، وبدأ الرئيس الأسبق لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد بالحديث عن العلاقة التي تربطه بالأمير الراحل، واصفاً شخصيته بقوله: «إذا تحدث أطرب، وإذا أعطى أجزل، وإذا قسى أوجع». وتحدثت الدكتورة حورية العتيبي عن أشعار الأمير الراحل، وفسّرت لقب «المرحوم» الذي اشتهر به، وتطرّقت لأهم ما ذكرته في رسالة الماجستير التي أعدّتها عن مسارات الأدب والشعر، واستشهدت خلالها بأشعار الأمير الفيصل وثقافته والاتزان والرقي والحكمة التي امتاز بها. واختتم الأمير الشاعر سعود محمد العبدالله الفيصل الندوة الثقافية بالحديث عن أبرز المحطات والذكريات التي يحملها الراحل، وعن الحب الكبير الذي يروق له عند الاستماع إلى كوكب الشرق أم كلثوم، مؤكداً أنه مصدرُ إلهامٍ ورجلٌ فارقٌ بكل تفاصيله، وهذا ما دفعه للاتجاه نحو نظم الشعر، وأوضح الأمير سعود أن المسؤولية التي يحملها كبيرة، مشيراً إلى أن النبوغ في الشعر لم يكن وليد اللحظة؛ إنما هو مسيرةٌ طويلةٌ اختصرها في أكثر من نقطة منها: أن يكون هناك فكر ولون يشبه الشخص ذاته في كتابة كل جميل، مؤكداً أن الأمير الشاعر عبدالله الفيصل بمثابةِ جامعةٍ متكاملةٍ في الشعر والأدب والحكمة. الندوة أدارها الإعلامي ياسر العمرو، وتخلل الأمسية الثقافية عرض فيديو عن مسيرة الراحل، وأهم أعماله وإسهاماته الثقافية والفنية، واختتمت الندوة بأشعار الأمير الراحل عبدالله الفيصل من خلال وصلات طربية وغنائية لروائع شعرية تغنّى بها الفنان محمد متولي بأغنية «سمراء يا حلم الطفولة»، كما صدّحت الفنانة مي فاروق بقصائد الفيصل في وصلة «ثورة الشك» و»من أجل عينيك».