بدأت حياة لاعب فريق النصر سلطان الغنام (27 عاماً)، بحلم طفولته الذي تمثل بأن يصبح لاعباً مشهوراً، وبات هذا الحلم يراوده منذ أن كان طالبا بالمرحلة الابتدائية وزاد تعلقه بحلمه وهو يشاهد نجوم الأخضر في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وهو لم يتجاوز الثامنة من العمر، حتى قادته موهبته إلى تحقيق حلمه كما تمناه تماماً. وبدأ الغنام مداعبة الكرة في التاسعة من العمر في ملاعب حواري محافظة الزلفي قبل أن ينظم للفئات السنية في نادي الزلفي ومنها انتقل إلى الفيصلي كظهير أيمن في عام 2015 قبل أن ينتقل إلى نادي النصر في عام 2018 وينظم لصفوف الأخضر ويعد من العناصر الأساسية الهامة في صفوف المنتخب خلال مشاركته الحالية بتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر . الغنام المولود في السادس من مايو (أيار) 1994 في محافظة الزلفي، انطلق طريقه من حواري حي «الخالدية» بالزلفي، وحط رحاله في الفريق «العالمي»، بعدما برع وتألق في فريق «الزلفي»، لينتقل منه إلى فريق الفيصلي الذي قدم معه مستويات لافتة، أجبرت النصراويين حينها على الإشادة بأدائه والسعي سريعاً لاستقطابه، وهو ما تمّ بالفعل في عام 2018 مقابل ثلاثة عشر مليون ريال في صفقة ثنائية اشتملت على التوقيع أيضا مع الظهير الايسر حمد المنصور لتدعيم الفريق انذاك بدعم من الرئيس النصراوي السابق سعود السويلم، حتى تحول إلى نجم أبهر النقاد والمتابعين عبر مستوى فني رفيه ومجهود بدني عال وموهبته الكروية، حتى أجمع متابعوه كافة على المستقبل الكروي المميز الذي ينتظره، ليشكّل "سلطان الأظهرة"، كما يحلو لمحبيه تسميته إضافة فنية ودعامة قوية لدفاع الفريق الأصفر، وما أن أوشك عقده على الانتهاء حتى سارعت إدارة النصر قبل نحو اسبوعين، من انهاء إجراءات تمديد عقده حتى عام 2024. تقول قاعدة هامة في كرة القدم، إنه ما من نجم يبزغ، إلا وقد سار على خطى آخر اقتدى به، وبحث عن اقتباس شيء من بريقه حتى خطف شيئاً من مهارته. بالنسبة للغنام يعتبر ظهير فريق ليفربول النجم الإنجليزي ترنت ألكساندر أرنولد مثالا يقتدي به، وعلى رغم وصف البعض له ب« أحمد الدوخي الجديد»، لكنه على الطرف المقابل يبدو وكأنه يسير بخطى مختلفة كلياً وجديدة وهو يقدم أداءاً فنياً مميزاً ويبدع في مهامه الدفاعية كما أن له قدرة على صناعة و إحراز الأهداف، سواء عبر اللمسات الماكرة أم التسديدات المباغتة، التي تؤكد أنه لاعب من طراز فريد ونادر، تمكنه إلى جانب زملائه من قيادة النصر لتحقيق الكأس الأسيوية واستعادة صدارة الدوري وتحقيقه.