سجلت أسعار الحديد الأسبوع الحالي تراجعًا نسبيًا بواقع 300 ريال في الطن مقارنة بالشهر الماضي نتيجة انخفاض وتيرة البناء الشخصي بسبب ضوابط الكود السكني وضعف التصدير على خلفية ارتفاع تكلفة الشحن والتخزين، وسجل سعر حديد سابك في المنطقة الغربية للأحجام 12 و14 و16 مم 3277 ريالًا مقابل 3508 سابقاً، فيما سجل حديد الغربية للأحجام 14 و18 مم 3047 ريالا مقابل 3278، وفي منطقة الرياض سجلت أسعار حديد سابك 3231 ريالا للطن مقابل 3428 ريالاً الشهرالماضي، والراجحي 3174 للطن مقابل 3359 للطن، والاتفاق 3185 للطن مقابل 3324 للطن، وحديد وطني 3116 مقابل 3278 للطن، وكانت أسعار الحديد ارتفعت خلال الربع الأول بنسبة 15.6%، وبزيادة نحو 467.15 ريالا للطن، ووصل متوسط السعر إلى 3473.72 ريالا، مقارنة مع 3006.59 ريالاً في نهاية عام 2020. تتأثر بالعوامل الطبيعية وقال نبيل الحلبي مدير مبيعات في إحدى شركات توزيع الحديد بجدة: إن مبيعات الحديد شهدت تراجعًا تجاوز 300 ريال في سعر الطن منذ مطلع الأسبوع الحالي، متوقعًا انخفاضات متتالية قبل نهاية العام، وأشار إلى أن أسعار الحديد تتأثر دائماً بالعوامل المحيطة مثل أزمة كورونا وشح النقليات، وارتفاع أسعار النقل والمحروقات، وقلة العمالة، وزيادة المشاريع الحكومية والخاصة. تراجع وتيرة البناء وأرجع عمر السلمي مطور عقاري انخفاض أسعار الحديد لتراجع وتيرة البناء خاصةً الشخصي خلال الفترة الحالية، إضافة لصعوبة الحصول على مقاول مؤهل بكافة الشروط التي يتطلبها النظام الحديث لكود البناء، وقال: إن ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية يعود إلى زيادة الطلب من مشروعات الإسكان وبدء العمل بشكل متسارع في المشروعات الكبرى التي أطلقتها رؤية المملكة 2030، وفي مقدمتها البحر الأحمر وآمالا ونيوم والقدية، كما زادت في حينها معدلات البناء الشخصي في ظل تسهيلات البنوك للحصول على القروض العقارية، وارتفاع التصدير المحلي للخارج. تراجع طبيعي بعد موجه ارتفاعات من جهته، قال الدكتور عبدالله المغلوث الخبير الاقتصادي: تراجع أسعار الحديد أمر طبيعي بعد موجة من الارتفاعات التي شهدها السوق خلال الفترة الماضية، إضافة إلى ركود سوق البناء، وأرجع ارتفاع الطلب في بداية العام الحالى لسحب كميات كبيرة من المخزون بعد العودة للأعمال والمشروعات بشكل أكبر، وتعرضت العقود الآجلة لخام الحديد للهبوط بأكثر من 20% هذا الأسبوع، ليتداول عند مستوى 99.55 دولار للطن في نيويورك، مسجلًا أدنى مستوى منذ يوليو 2020، ويتعارض الهبوط الحاد في سعر خام الحديد مع الأداء القوي للسلع الأساسية مثل الألومنيوم الذي يتداول عند أعلى مستوياته في 13 عامًا، والقفزة القوية لأسعار الغاز الطبيعي والفحم.