أشار رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، إلى أن إقامة معرض الرياض الدولي للكتاب خلال الفترة ما بين (01-10) من شهر أكتوبر المقبل، ستعمل على تعافي صناعة النشر العربية لما بعد مرحلة جائحة فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19). موضحاً أن الدورة الجديدة للمعرض، والتي تقام للمرة الأولى تحت مظلة وزارة الثقافة، وبإشراف تنفيذي من هيئة الأدب والنشر والترجمة، سيكون لها انعكاسات إيجابية، وهو ما أظهرته الاجتماعات الثنائية بين اتحاد الناشرين العرب ومسؤولي معرض الرياض الدولي للكتاب، في الثامن والعشرين من يوليو الماضي. وذكر رشاد، أن معرض الرياض الدولي للكتاب، يعد من أهم المعارض التي استطاعت أن تحجز موقعها على الخريطة الثقافية الإقليمية والدولية؛ بسبب كثافة إقبال الزوار عليه من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، واعتماد صُناع النشر العرب عليه في رفع مستوى الإنتاج الفكري والثقافي، وهو ما ينفرد به عن غيره من المعارض الأخرى. وبحسب الأرقام الداخلية الصادرة من اتحاد الناشرين العرب، تعتمد دور النشر العربية في تسويق منتجاتها عبر معارض الكتب الدولية بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 52%، وهو ما يدلل على أهمية الدورة المقبلة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، في دعم هذه الصناعة المهمة، التي تأتي بعد خروج 34% من الناشرين من هذه السوق؛ بسبب تداعيات جائحة كورونا. وقال محمد رشاد:" إن معرض الرياض الدولي للكتاب المقبل، سيكون مكاناً مهماً، للقاء بين قطاع الكتاب والمؤلفين والقراء؛ لتفعيل الرؤى التطويرية الجانبية من أجل تدعيم صناعة النشر أكثر من أي وقت مضى"، مؤكداً مشاركة أكبر عدد من الناشرين من مختلف الأقطار العربية. وأضاف:" ما يميز معرض الرياض هو مشاركة دور نشر حقيقية، ليس عليها أي مخالفات ملكية فكرية، مع الالتزام باللائحة السوداء الصادرة عن اتحاد الناشرين العرب، وعدم السماح بعرض أي ألعاب أو وسائل ترفيهية على أنها وسائل تعليمية". ومن جهته ثمّن رئيس الناشرين العرب، جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة، وحرصها على إقامة "مؤتمر الناشرين 2021" خلال الفترة من 04-05 أكتوبر المقبل، والذي سيكون له نتائج جابية مستقبلية على المديين المتوسط والبعيد في رفع مستوى صناعة النشر في العالم العربي، خاصة في ظل التوجه نحو التحولات الرقمية لهذه الصناعة. ويعد مؤتمر الناشرين المرتقب، الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية، وهو نقطة انطلاق مهمة لرفع كفاءة قطاع النشر المحلي والإقليمي والارتقاء به إلى مستوى التأثير العالمي، حيث سيقدم فرصة مثالية لبناء العلاقات بين الناشرين على الصعيد المحلي والعربي والدولي وتعزيزها. ويضم المؤتمر جلسات حوارية وورش عمل تختص بمجال النشر، وجلسات أخرى عن عملية نقل الحقوق والترجمة وفرصها. يذكر أن اتحاد الناشرين العرب، تأسس بقرار من جامعة الدول العربية في الرابع من أبريل 1962، وأعيد تأسيسه في مؤتمر الناشرين المنعقد في بيروت عام 1995، وهو منظمة إقليمية مستقلة تمثل الناشرين العرب لدى الجهات الرسمية العربية والدولية، والاتحادات والروابط المهنية النظيرة له، ويهدف إلى تطوير صناعة النشر العربية، وحماية حقوق الملكية الفكرية.