قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية، يبذل رؤساء الأحزاب الثلاثة الكبرى في ألمانيا جهودًا أخيرة لتلميع صورتهم في آخر مناظرة تلفزيونية بينهم، فيما تبقى كل الاحتمالات مفتوحة في السباق على منصب المستشارية. وتصدر المرشح الأوفر حظا حاليًا، وزير المال ونائب المستشارة الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتز، استطلاعات الرأي بعد المناظرتين السابقتين، مظهرًا للقاعدة الناخبة الألمانية صورة الحاكم الخبير والهادئ. وأظهر المحافظ أرمين لاشيت الذي يعتبر الوارث الطبيعي للمستشارة أنغيلا ميركل روحًا «قتالية» في المرحلة الأخيرة من حملته الانتخابية التي طبعتها بداية لامبالية تخللها العديد من الأخطاء المحرجة. لكن لاشيت الذي يفتقر إلى الشعبية لم ينجح حتى الآن في تعويض تأخره، فحزبه الاتحاد المسيحي الديموقراطي لم يسجل سوى تقدم بسيط في الاستطلاعات بنتيجة راوحت بين 20 و22 % مقابل 25 إلى 26 % للاشتراكيين الديموقراطيين.