واصل اللقاء التفاعلي لمؤتمر الحوكمة اليوم الاثنين جلساته العلمية لليوم الثاني والأخير بكلمة ترحيبية لمعالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة السعودي الأسبق ورئيس الأكاديمية العربية للامتياز في الحوكمة بالمشاركين الخبراء في اللقاء التفاعلي ، داعيًا أن يخرج المؤتمر بتوصيات تثري الساحة الطبية. وأوضح البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة رئيس اللجنة العليا ومشرف عام المؤتمر ، نائب رئيس الأكاديمية العربية للحوكمة ، أن المشاركون في جلسات اليوم العلمية دعوا إلى ضرورة تعزيز مفهوم الحوكمة في منظومة الخدمات الصحية ودورها في تحسين نوعية الخدمات المقدمة. وأشاروا في سياق محاضراتهم أن تعزيز مفهوم حوكمة القطاع الصحي سيسهم في الارتقاء بقطاع الصحة واستدامته، بالإضافة إلى جودة الخدمات الصحية وسلامتها وتطبيق معاييرها، ورسم سياسات صحية تحقق أبعاد الصحة العامة. ولفتوا خلال أوراق أعمالهم إلى أن مبادرة حوكمة القطاع الصحي تهدف إلى تمكين القطاعات الصحية في جميع دول العالم من القيام بعملها المتمثل بتنظيم التشريعات ومراقبة الجهات المعنية في القطاع لتوفير استدامة وشفافية في النظام الصحي مما يسهم في الوقت ذاته في تقليل الأعباء وتسهيل القيام بأدوارها المناطة بها كمشرع ومنظم للقطاع الصحي . وأكد البروفيسور خوجة ، أن الجلسات العلمية أكدت أن الهدف من الحوكمة هو تحقيق الأداء الاقتصادي الجيد وتحسين رفاهية أفراد المجتمعات ، لذلك فإن الحوكمة تعتبر أحد أهم الركائز التي تقوم عليها إدارات الخدمات الصحية لتحقيق أهدافها الإدارية والفنية وتحسين جودة ونوعية خدماتها. وتضمنت جلسات اليوم الثاني عدة محاضرات ، إذ تحدث البروفيسور عماد العزازي عن حوكمة النظام الصحي ( الأبعاد والتطبيقات)، بينما تطرق الدكتور عوض مطرية عن بناء نظام صحي للمستقبل ( تعزيز التغطية الصحية الشاملة وضمان الأمن الصحي) ، وتطرق الدكتور عبدالله توفيق خوجة في محاضرته لنهج إدارة السكان لنظام صحي مرن ( تجربة حوكمة مؤسسية سعودية لنظام صحي مرن ، وتحدثت البروفيسورة نجوى عيد عن الأدوار والتحديات التشاركية في طب الأسرة ، وتناول الدكتور رمضان البلوشي في محاضرته النموذج العربي لحوكمة المستشفيات ، وأختتم الدكتور مفتاح طويلب سلسلة المحاضرات بورقة عمل تناولت إدارة الأزمات وعناصر الإغاثة ضمن نظام صحي عالي الاستجابة. يشار إلى أن اللقاء التفاعلي الالكتروني الذي اعتمدته الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 11 ساعة تعليم طبي مستمر أستهدف جميع الممارسين الصحيين والكوادر الطبية ، وبحث خلال اليومين عدة محاور وهي : • أبعاد وتطبيقات حوكمة النظم الصحية لتعزيز التشاركية والمسائلة والشفافية ، وضمان الجودة ومجابهة التحديات في تقديم الرعاية الصحية وطب الأسرة. • حوكمة تقييمات التكنولوجيا الصحية واستدامة سلامة المرضى . • توجهات منظمة الصحة العالمية لدعم الحوكمة والتغطية الصحية الشاملة وضمان الأمن الصحي . • أضواء على نموذج البنك الدولي لحوكمة نظم التأمين الصحي، ونموذج عربي لحوكمة المستشفيات ونموذج بريطاني لحوكمة النظام الصحي. • تجربة سعودية في الحوكمة المؤسسية لنظام صحي مرن.