قام عبدالله عمر سالم آل جنيد باوزير وهو مبتعث للدكتوراة تخصُّص الأمراض الفيروسية والمناعة في مركز الأبحاث الطبية هدسون في جامعة موناش بأستراليا والمشرف في قسم المختبرات الطبية بمنطقة عسير باكتشاف مضاد حيوي لإنفلونزا A أحد انواع الإنفلونزا الإسبانية القاتلة، للحد من انتشارها مستقبلًا.. وقال باوزير: إن بحثه يهدف إلى إيجاد دواء لمرض الانفلونزا A و يعرف بHN والأنواع الفرعية مثل H1N1 الإنفلونزا الإسبانية القاتلة ولا يزال الفيروس في تطور حيث إن آخرها أعلنت الصين أول إصابه بH10N3 في Jun/2021 هذا العام، لذلك يرى الباحثون أن هذا النوع من الإنفلونزا يسبب وباء لذلك أتت الفكرة في أن العالم غير مستعد للوباء القادم ونحن في سباق مع الزمن لإنتاج دواء فعّال له.. وأشار إلى أن التأثير الكارثي الذي يمكن أن يحدثه ظهور فيروس جديد على صحة الإنسان والاستقرار الاقتصادي ومدى سوء استعداد العالم للاستجابة للوباء المستجد مثل فيروس الإنفلونزا A هو مصدر قلق حقيقي مستمر كما أقرته الصحة العالمية. وشدد أن اكتشاف مضاد لفيروس الأنفلونزا A الذي قام به يسهم بشكل كبير في حل المشكلة وهو كيفية الوصول إلى مضاد حيوي فعال في علاج المرضى كما يسهم أيضا في الكشف عن فهم كيفية الاستجابه المناعية .. لافتًا إلى أنه ركز في بحثه على مادة «إنترلوكين 1B» ونجح وقد نشر ورقة علمية محّكمة في ذلك، ويقول: أقوم في الوقت الحالي بالتركيز على «إنترلوكين 18" الذي أنتجت له مضاده الحيوي بنفسي في المعمل والتي تقتل الخلايا التي تنشر الالتهاب مسببة الوفاة.. وتابع: أنا أجري تجارب في مركز أبحاثنا مع مشرفة على البحث الأستاذة المساعدة ميشيل تيت وأيضًا الأستاذ المساعد أشلي منسولين على مناعة الجسم، والخلايا المنتجة للبروتينات المسببة للوفاة، الخلايا المسؤوله عن إفراز منتجاته السامة وعلى هذا الأساس جرّبنا المضاد الحيوي ال IL-1B الذي حقق نجاحًا باهرًا في تقليل وفيات الفئران بنسبة تصل إلى 80%، وتحسنت حالتها الصحية والحركية وأكد أن أهمية هذا الاكتشاف ترجع إلى أنه في حال حدوث جائحة للإنفلونزا A -لاسمح الله- سيكون هناك دواء لمواجهتها .