رفعت المملكة تصنيفها العالمي في أداء شبكة موانئها البحرية، حيث قفزت إلى المرتبة 16 دولياً في حجم كميات المناولة، وذلك وفق التقرير السنوي (Lloyd's List) لعام 2021 الذي يقيس القدرة الإنتاجية السنوية لمناولة الحاويات. وبحسب التقرير ؛حقق ميناء جدة الإسلامي قفزة كبيرة في تصنيفه العالمي من المركز 42 إلى المركز 37 عالمياً، عبر تسجيله خلال العام 2020م حوالي 4.7 مليون حاوية قياسية، وذلك مقارنة بما سجله في العام 2019م بواقع 4.4 مليون حاوية ، محققاً زيادة بلغت 6.8%، ومتجاوزاً بذلك العديد من الموانئ الإقليمية والعالمية. ووفقاً للتقرير؛ جاءت 3 موانئ سعودية ضمن أكبر 100 ميناء في العالم، حيث احتل ميناء الملك عبدالله المرتبة 84، فيما احتل ميناء الملك عبدالعزيز المرتبة 93 عالمياً.ويأتي ذلك نتيجة لبرامج التطوير وعقود الإسناد التجاري التي أبرمتها الهيئة العامة للموانئ لرفع كفاءة تشغيل محطات الحاويات بميناء جدة الإسلامي، بعقود تمتد ل 30 عاماً، وبقيمة استثمارات تناهز 9 مليارات ريال، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات بأكثر من 70% لتصل إلى أكثر من 13 مليون حاوية.كما يأتي نتيجة للشراكات الاستراتيجية الفاعلة مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية، من خلال إضافة أربعة خطوط ملاحية عابرة للقارات خلال العام المنصرم، بما يُسهم في تعزيز قوة ربط موانئ المملكة مع موانئ الشرق والغرب، وزيادة كميات المناولة في الموانئ السعودية. وقال رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر بن طلال حريري أن هذا التقدم النوعي والكبير في أداء شبكة الموانئ البحرية، يجسد المضي قدماً نحو التحول الحثيث لتكون المملكة مركزا لوجستيا عالميا، مؤكداً أن قطاع الموانئ يسير بخطى ثابتة ومتسارعة نحو تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل.