بدأت أسواق منطقة الجوف استقبال إنتاج نخيل منطقة الجوف خلال هذه الأيام. وبحسب إحصائيات المركز الوطني للنخيل والتمور الأخيرة، فإن منطقة الجوف تحتضن 984.048 نخلة، منها 798.649 مثمرة تنتج ما يزن 43.203 أطنان من التمور ، يباع منه 34.045 طناً . ويصل الأسواق هذه الأيام ما يطلق عليه الأهالي "المنقد"، وهي التمور ذات اللونين، و يفضلها أهالي المنطقة خاصة حلوة الجوف. وأبرز وجود تمور الجوف في الأسواق في صناديق صغيرة تزن 3 كيلو جرام, وتتراوح أسعارها حسب أنواعها، حيث يبلغ سعر صندوق حلوة الجوف 25 ريالاً, والخلاص يصل إلى 35 ريالاً، وكذلك أم الحمام والمكتومية والبرحي، والحسينية، وقسبة مدق، وبويضاء خذماء، والصقعي، والحيزا والصفراء، والسياطية، وغيرها من الأنواع. ويتركز بيع التمور في أسواق التمور بالمدن والمحافظات، في الوقت التي أعلنت أمانة منطقة الجوف الانتهاء من تهيئة موقع سوق التمور الموسمي بمدينة سكاكا، تمهيداً لاحتضان النسخة الثانية من الفعالية، التي وجه بإطلاقها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، لتنشيط الحراك الاقتصادي وخدمة المزارعين والمستهلكين. وأكّد المتحدث الرسمي للأمانة عمر بن عبدالعزيز الحموان اكتمال الاستعدادات في موقع السوق الموسمي، الذي يقام للعام الثاني على التوالي خلال الأيام المقبلة، مبيناً أنه تم تخصيص المسارات والأركان والساحات للمشاركين، كما حرصت الأمانة على توفير الخدمات المساندة في الموقع، وإنهاء أعمال النظافة والتعقيم لإقامة السوق، وفق الإجراءات الاحترازية، بمتابعة من أمين المنطقة المهندس عاطف بن محمد الشرعان. وأشار إلى أن السوق توفر نوافذ تسويقية للمزارعين، خاصة الشباب السعودي في مجال التمور، ويسهم في تحريك النشاط الاقتصادي وتعزيز الإنتاج الزراعي من التمور بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030. ويقول عبدالسلام الشمري أحد تجار التمور إنه تتنوّع أصناف النخيل في " اللقاط "، وهي مرحلة لقط التمر الناضج، فبعض الأنواع تصل السوق بعد لقطها واكتمال نضوجها، وهي عادة النخيل ذات الطلع الأصفر، أو يتم حفظه تحت درجات برودة عالية لأوقات طويلة، والبعض يصل الأسواق بعد لقطه ويمكن كنزه في أوعية معدة لذلك، بعد " جداده " وهي المرحلة الأخيرة، إذ يُقطع القنو محملاً بالتمر، ومن ثم نشره في الشمس، بعد أن يتم تنقيته من الشوائب فترة، ومن ثم يكنز ليصبح صالحاً للاستهلاك لعدة أشهر وربما سنوات، وهذه عادة ما تتميز به النخلة ذات الطلع الأحمر. ويشير المزارع نواف الخالدي أن النخلة تمر بالعديد من مراحل العناية والاهتمام منذ بداية غرسها، لتعطي الثمر الجيد الذي يتمناه المزارع ويلبي رغبة المستهلك، حيث تحتاج النخلة لعناية فائقة واهتمام في مختلف المراحل لتعطي المنتج الجيد، أهمها الانتظام في سقايتها بالماء الكافي، وتسميدها عضوياً خلال فترة الشتاء، ومع بداية الطلع يتم التخلص من الأشواك المحيطة بالطلع في مرحلة تسمى " التشويك "، حتى يتسنى للمزارع إتمام عملية " الإبار " وهي عملية تلقيح الطلع في مرحلته الأولى حتى ينمو القنو ويصبح ثقيلاً، ثم تأتي مرحلة " العدال " وهي مرحلة تعديل قنو التمر ووضعه على عدد من سعف النخيل لحمله حتى لا ينكسر أو يتأذى من الوزن الزائد أو حركة الرياح إلى أن ينضج ويصبح صالحاً للأكل .