واصل رجال الإطفاء أمس لليوم السابع على التوالي معركتهم لإخماد حريق جزيرة إيفيا على بعد مئتي كيلومتر شرق أثينا، وهو الأكثر تدميرا بين الحرائق التي لا تزال مشتعلة في اليونان وتركيا. ورغم أن الحرائق بمعظمها مستقرة أو تضعف منذ أسبوعين في اليونان وتركيا، إلا أن الحريق في شمال ايفيا، ثاني أكبر جزر اليونان، يبقى أكبر مصدر للقلق، ويبدو المشهد فيها مرعبا. ولف دخان كثيف وخانق صباح الإثنين منطقة بيفكي الساحلية التي تم إجلاء مئات القرويين منها بحرا فيما يواصل آخرون التجمع. وأمضى نحو 300 شخص تم إجلاؤهم من القرى المحيطة الليل في عبارة راسية على الشاطئ الطويل. وكانت سفينة عسكرية تنتظر قبالة الساحل. وقال مسؤول عسكري يدعى بانايوتيس خارالامبوس لوكالة فرانس برس إن العبارة «كانت المكان الوحيد الذي يمكن أن يجد فيه الناس الهدوء والأمان». وأوضح هذا الكابتن أنه على غرار الكثير من القرى المجاورة «لم يعد هناك في بيفكي لا كهرباء ولا ماء».