أعلن في الرياض أمس عن تدشين مركز الثورة الصناعية الرابعة في المملكة، وذلك خلال افتتاح المنتدى السعودي الأول للثورة الصناعية الرابعة الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين، ونخبة من المتحدثين المحليين والدوليين حيث أبرز المنتدى في افتتاحه أمس دور مركز الثورة الصناعية الرابعة في المملكة؛ كجزء من شبكة مراكز الثورة الصناعية الرابعة التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي بهدف تسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لصالح المجتمعات كافة. ويناقش المنتدى على مدى يومين، تأثير التقنيات الناشئة في مستقبل النقل، وبناء أنظمة الرعاية الصحية القادرة على الصمود في وجه الأزمات، وتحولات الطاقة النظيفة، وبناء المدن الذكية في المستقبل، واستعادة النظام البيئي، ومستقبل التمويل. ويأتي تنظيم المملكة لهذا المُنتدى العالمي، ترجمةً لاهتمام ولي العهد في مجالات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وبناء مدن المستقبل وفق تقنيات الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة وتسخير كل ذلك في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة. وتهدف مشروعات المركز إلى التعاون والتنسيق مع الشركاء في القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية لتصميم وتجريب سياسات وأطر تنظيمية تسهم في تعزيز فرص الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والحد من مخاطرها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وذلك تحقيقًا لأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 للتحول نحو اقتصاد قائم على الابتكار. بداية تعاون دولي وتعد الاتفاقية بداية تعاون بين المنتدى الاقتصادي العالمي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بدعم وتنسيق من المركز السعودي للشراكات الإستراتيجية الدولية؛ حيث ستتولى المدينة إدارة مركز الثورة الصناعية الرابعة، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي؛ وسيوفر المركز مساحة لتطوير آليات وخطط عمل وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في المملكة، وسيسهم في تبني التقنية وأفضل الممارسات في المنطقة والعالم، ما يعزز توجهات القيادة الحكيمة وتسخير الأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المملكة. ويعمل المركز على انخراط السعودية في شبكة الثورة الصناعية الرابعة العالمية، مع بلدان مثل الهند والصين واليابان، كما سيتيح المركز فرصة التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات العالمية والشركات الخاصة، في إطار الجهود الرامية إلى تطوير حلول فعالة لتحديات القطاعات الحيوية، وإعداد الكفاءات، ورفع مستوى القدرات، وبناء مواهب متقدمة في المجالات ذات العلاقة بالثورة الصناعية الرابعة. الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتركز الثورة الصناعية الرابعة على عدد من المجالات، أهمهها الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والمدن الذكية، وتشكيل مستقبل وحوكمة التقنية وسياسة البيانات، والتنقل الذاتي، والطائرات من دون طيار، ومستقبل المجال الجوي. وتعد الاتفاقية بداية تعاون بين المنتدى الاقتصادي العالمي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بدعم وتنسيق من المركز السعودي للشراكات الإستراتيجية الدولية؛ حيث ستتولى المدينة إدارة مركز الثورة الصناعية الرابعة، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي؛ وسيوفر المركز مساحة لتطوير آليات وخطط عمل وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في المملكة، وسيسهم في تبني التقنية وأفضل الممارسات في المنطقة والعالم، ما يعزز توجهات القيادة الحكيمة وتسخير الأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المملكة. السواحة: الثورة الصناعية عجلت بلقاح كورونا دشن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عبدالله السواحة، مركز الثورة الصناعية الرابعة في المملكة، خلال افتتاح المنتدى السعودي الأول للثورة الصناعية الرابعة أمس. وقال السواحة، في افتتاح المنتدى، إنه خلال عام 2020 عندما داهمت جائحة كورونا، كان يجب التأكد أنه يمكن العمل من خلال الدفع الإلكتروني أثناء الإقفال، مشيرا إلى تخصيص مليارات الدولارات وفرت وظائف عديدة. وأضاف أن الثورة الصناعية ساهمت في توفير اللقاح خلال 18 شهرا من تفشي الجائحة، نتيجة التكنولوجيا والابتكار. شواب: السعودية أصبحت جزءا من الشبكة الدولية لتسخير التقنية قال رئيس مجلس الإدارة ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب، إن إطلاق مركز الثورة الصناعية الرابعة بالسعودية، من خلاله أصبحت المملكة جزءا من الشبكة الدولية لتسخير التقنية الجديدة، مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقية في عام 2019، لإطلاق المركز في السعودية، وقد تحقق الآن بالفعل. وأضاف شواب، أن هذا المشروع يأتي في وقت مهم للمملكة وللعالم لمكافحة الجائحة، فمع بدء دور اللقاح في المملكة، أصبح هناك أمل للتعافي الاقتصادي والاجتماعي. وتابع: «قبل بضع سنوات قليلة كان تطوير للقاح في غضون عام، أمرًا لا يمكن تصوره، ولكن بفضل البحث العلمي والتعاون الدولي أصبح ذلك ممكنا، ستستمر التقنيات في المستقبل في دفع الثورة الصناعية الرابعة في التطور». وأشار شواب، إلى أن مركز الثورة الصناعية الرابعة بالسعودية، سيساعد الشركاء على التطوير المشترك للحكومة الخلاقة للتقنيات، وبتوازن بين إبداع الأعمال والإجراءات، وبدعم التقنية لدعم المصالح الكبرى للمجتمع. وأكد رئيس مجلس الإدارة ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، أن السعودية كأحد اقتصادات مجموعة العشرين، يمكنها أن تكون نموذجا يحتذى به في هذا الصدد. 6 محاور للمنتدى * تأثير التقنيات الناشئة في مستقبل النقل *بناء أنظمة الرعاية الصحية القادرة على الصمود في وجه الأزمات *تحولات الطاقة النظيفة *بناء المدن الذكية في المستقبل *استعادة النظام البيئي *مستقبل التمويل أبرز أهداف المركز * التعاون والتنسيق مع الشركاء في القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية *تعزيز فرص الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة *االحد من مخاطر الثورة الصناعية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي * دعم التحول نحو اقتصاد قائم على الابتكار.