في ملاعب مدينة جدة، عروس البحر الأحمر، تواصل المرأة السعودية إبراز مواهبها وهذه المرة في مجال كثيراً ما يرتبط في الأذهان بالرجال، وهو كرة القدم. مجموعة من اللاعبات كسرن حاجز المألوف واقتحمن مضمار التنافس الرياضي في عالم المستديرة، من خلال دوري لكرة القدم النسائية في مدينة جدة بمشاركة 9 فرق، 6 منها تحرص على المشاركة بشكل راتب غير متقطع. وتوج فريق جدة ايجلز في ختام الموسم 2019 – 2020 ببطولة دوري جدة النسائي في نسخته الأولى ، كما يحتل الفريق المركز الأول خلال النسخة الحالية برصيد 24 نقطة. وقالت عدد من لاعبات الفريق إن المشاكل التي واجهتهن خلال الفترة الماضية شملت غياب الجمهور، وعدم حضور الأهل، غياب التشجيع والحماس في المدرجات بسبب جائحة فيروس كورونا ، لكن باصرارهن ودعم من حولهن استطعن تحقيق الأحلام على أرض الواقع ليساهمن في تغيير مفاهيم كرة القدم ، وأنها ليست حكرا على الرجال فقط. وقالت بيرين صدقة - مدربة كرة قدم سعودية : الفريق يمتلك الحافز داخل الملعب خلال المباريات ، ويشجع كل فرد في الفريق الآخرين لنخرج أفضل ما لدينا، كما نساعد بعضنا خلال التمارين والمباريات. أما اللاعبة تالة الغامدي فأوضحت أنها بدأت لعب كرة القدم منذ كان عمرها 5 سنوات، وأضافت: واجهت صعوبات ولم يكن هناك اهتمام بهذه الرياضة النسائية وبعد أن أصبح عمري 18 سنة انضممت لنادي جدة ايجلز حيث وجدت الاهتمام بالمواهب ومحاولة تطويرها. بدورها قالت اللاعبة إسراء الشيباني إن تمارين الفريق أسهمت في تطورها رغم أنها كانت تلعب في فريق آخر سابقاً، مضيفة أنها تعلمت أشياء لم تكن تعرفها. وحول تقبل المجتمع للرياضة النسائية قالت اللاعبة فرح جفري: في البداية لم يكن هناك تقبل كبير، ولكن بعد رؤية المملكة 2030 باتت هناك تطورات كبيرة والمجتمع صار فيه العديد ممن يشجعنا ويدعمنا ويتحمس لكرة القدم النسائية في السعودية.