فسخ المدرب أنطونيو كونتي عقده مع إنتر ميلان قبل عام على نهايته بعد أيام من تتويج النادي بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم لأول مرة في 11 عاما. وقرر كونتي، الذي انضم إلى إنتر في مايو 2019، الرحيل بعد أن ذكرت وسائل إعلام إيطالية أنه مستاء من خطط النادي لتقليص الاستثمار وخفض الإنفاق بسبب التداعيات المالية لوباء كوفيد-19. وقال النادي في بيان «يمكن لإنتر ميلان التأكيد على التوصل لاتفاق مع أنطونيو كونتي لإنهاء التعاقد بالتراضي». وأضاف «يود النادي شكر أنطونيو على عمله المذهل وقيادة إنتر للقبه ال19 في دوري الدرجة الأولى وسيبقى أنطونيو كونتي جزءا من تاريخ نادينا للأبد». وتعارض طموح المدرب البالغ عمره 51 عاما في تحسين التشكيلة مع الوضع المالي للنادي إذ يتطلع إنتر لتخفيض الرواتب بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المئة والاستفادة بمبلغ يتراوح بين 70 و100 مليون يورو من بيع اللاعبين في الموسم المقبل. وذكرت محطة سكاي إيطاليا أن كونتي لم يقتنع بالخطط التي تتضمن بيع لاعب بارز. وسيدفع النادي نحو 7 ملايين يورو مكافأة للمدرب لنهاية الخدمة. وتكهنت وسائل إعلام إيطالية بأن خليفة كونتي قد يكون ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس السابق أو سيموني إنزاغي مدرب لاتسيو. وأبرم إنتر صفقات من العيار الثقيل بالتعاقد مع نجوم مثل روميلو لوكاكو وكريستيان إريكسن وأشرف حكيمي خلال فترة كونتي وساعدت هذه التعاقدات في تحقيق نجاح كبير للنادي. وخاض كونتي موسما مبهرا مع إنتر على المستوى المحلي وتوج بلقب الدوري قبل 4 جولات على نهاية الموسم وجمع 91 نقطة في ثاني أكبر رصيد للنادي في تاريخه عقب حصد 97 نقطة بموسم 2006-2007. ولم يحقق إنتر مركزا أعلى من الرابع خلال 8 سنوات قبل وصول كونتي. وترك كونتي بصمة فورية بقيادة إنتر للمركز الثاني في الدوري المحلي والدوري الأوروبي في موسمه الأول. وكانت حصيلة موسم 2020-2021 أفضل بعد أن أنهى هيمنة يوفنتوس المحلية خلال 9 سنوات بالدوري.