بعد خمسة أشهر من بدء تطبيق اتفاق بريكست، لا يزال روبن ميرسر صاحب سلسلة متاجر متخصصة في مستلزمات الحدائق في إيرلندا الشمالية، غاضبًا من القواعد الجديدة التي تنظم التجارة مع المقاطعة البريطانية.ويقول صاحب متاجر «هيلماونت غاردن سنتر» لفرانس برس، «عادة كنا نحتاج لبضعة أيام لجلب عبوة حبوب من بريطانيا إلى إيرلندا الشمالية. الآن يستلزم الأمر أربعة أسابيع بسبب المعاملات الإدارية». ويضيف « ثمن ذلك 140 جنيها إسترلينيا (160 يورو) عن كل عبوة أكان سعرها 400 أو 600 جنيه». يذكر أن بروتوكول إيرلندا الشمالية الذي تم التفاوض بشأنه بصعوبة في 2019 بين لندن وبروكسل، يبقي المقاطعة البريطانية في السوق الموحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي للبضائع. وهذا النص الذي يهدف إلى حماية السلام الهش الذي تم التوصل إليه في 1998 في إيرلندا الشمالية بعد ثلاثة عقود دامية، يعتبر سيئًا للأعمال وفقًا لروبن ميرسر الذي يرى أنه يجب «إلغاؤه». وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد وعد بمبادلات تجارية بدون قيود بين إيرلندا الشمالية وبريطانيا، لكن روبن ميرسر الذي يوظف 70 شخصًا، يؤكد أنه وعد لم يحترم، فالإجراءات الإدارية الجديدة مكلفة من ناحية الوقت والمال فضلا عن التوتر. ويوضح قائلاً «تأمين مخزون تحول إلى كابوس حقيقي. لم نتمكن من جلب شتلة واحدة من بريطانيا». وقدرت جامعة ألستر أن الاقتصاد المحلي انكمش بنسبة 9,6% في 2020 بسبب جائحة كورونا.