اتّهم الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، مجموعة إجرامية مقرّها روسيا بتنفيذ هجوم معلوماتي تسبّب بتعطيل أحد أكبر خطوط نقل النفط في الولاياتالمتحدة. وقال بايدن الذي يتم إطلاعه بانتظام على التطورات "في هذه المرحلة، ليس لدى أجهزة مخابراتنا أيّ دليل على تورط روسي". لكنّه أضاف أنّ "هناك عناصر تبيّن أنّ برنامج رانسوموير (الذي يستغلّ الثغرات الأمنية لتعطيل الأنظمة المعلوماتية ويطلب فدية لإعادة تشغيلها) موجود في روسيا". وأعلنت الشرطة الفدرالية الأميركية الإثنين أنّ القرصنة المعلوماتية التي تسبّبت منذ الجمعة بشلل إحدى أكبر شبكات أنابيب النفط الأميركية، نفّذتها مجموعة "داركسايد" الإجرامية. وجاء في بيان الشرطة الفدرالية أنّ "مكتب التحقيقات الفدرالي أكّد أنّ برنامج الفدية التابع لداركسايد مسؤول عن تعطيل شبكة كولونيال بايبلاين"، شركة ضخّ البنزين ووقود الديزل عبر أكثر من 8800 كلم من الأنابيب في كلّ أنحاء الولايات المتّحدة. ويعمل برنامج الفدية على اكتشاف ثغرات في المنظومة الأمنية يعمل من خلالها على تشفير الأنظمة المعلوماتية وطلب فدية مقابل فك التشفير. وأعلنت "كولونيال بايبلاين" أنّها اكتشفت في السابع من أيار/مايو أنّها وقعت "ضحية هجوم قرصنة إلكترونية" وأنّها "وضعت بعضاً من أنظمتها بشكل احترازي خارج الخدمة درءاً للخطر، ما عطّل بشكل مؤقت كل العمليات". والسبت أوضحت الشركة أنّ "هدفنا الرئيسي في الوقت الراهن هو الاستعادة الآمنة والفاعلة لخدماتنا من أجل العودة إلى التشغيل الاعتيادي".