رفع الشيخ سليمان الجابري بمناسبة الذكرى الرابعة لبيعة ولي العهد ومضي خمس سنوات على انطلاق رؤية المملكة 2030 أسمى التبريكات والتهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي على الإنجازات غير المسبوقة التي تحققت ولمسها القاصي والداني. مصلحة المواطن وقال الشيخ الجابري: لقد حظى المواطن السعودي منذ تولي سموه مهام منصبه بالأولوية كأعظم ثروة يمتلكها الوطن وهذا ما تؤكده برامج واستراتيجية رؤية المملكة 2030 حيث تصب في مصلحة المواطن السعودي باعتباره محور التنمية وهدفها الأول كما كان جليًا حرص سموه ومنذ اليوم الأول على انطلاق مرحلة جديدة من عمر المملكة تتسم بتنويع موارد الدخل والعمل المؤسسي بما يضمن تلبية تطلعات وأحلام المجتمع خاصة جيل الشباب ويدعم الأمن والاستقرار ولا تبقى مداخيل المملكة معتمدة على مورد واحد في ظل تذبذب أسعار الطاقة والتحول العالمي نحو الطاقة البديلة والمتجددة فكانت الإجراءات الحاسمة لتعزيز الفرص المتاحة واستثمارها و السباق مع الزمن فأعاد سموه اكتشاف مكامن القوة ومواطن الضعف ووضعنا أمام مسؤولياتنا التاريخية والوطنية فإما أن ننجح سويًا في تحد التحول الوطني وإما أن نبقى نراوح مكاننا بلا رؤية أو هدف وبما يمثله ذلك من تهديد لأمن واستقرار المملكة. أيد أمنية ويضيف الشيخ الجابري: لقد تابعنا باهتمام حديث سموه الأخير عن توجهات المملكة خلال المرحلة الراهنة والمستقبل وشعرنا بارتياح كمواطنين وتأكدنا أن إدارة دفة الأمور بين يد أمينة تدرك حجم وعظم المسؤولية وتحرص على مستقبل وطننا فقد كان حديثا استثنائيا لقائد عظيم يدرك متطلبات الحاضر ويستشرف آفاق المستقبل ويحرص على مصلحة وطنه وأمته كما ظهر بوضوح قرب ولي العهد من نبض الناس وشعوره بآلامهم وآمالهم وأن القرارات الصعبة حينما تتخذ فهي للضرورة وبقدر الحاجة وليس رغبة في إيلام الناس أو التضييق عليهم كما اتسم الحوار بالمصارحة والشفافية كعادة سموه في الحديث مع المواطنين والمواطنات وكان لافتا وصفه لوضع كثير من المسؤولين في عام 2015 بالصعب جدًا لذا كان لزامًا على القيادة الشابة المتطلعة للعطاء إعادة هيكلة وبناء مؤسسات الدولة واستقطاب من يمتلكون الكفاءة والشغف للعمل والإبداع وقد عبر سموه عن جوهر رؤيته القائمة على مواجهة التحديات وليس الهروب من استحقاقات التطوير والتحديث وترحيل المشاكل رغبة في إرضاء الناس ثم بعد ذلك يجدون أنفسهم أمام مصير مجهول. جودة الحياة ويرى الشيخ الجابري أن المرحلة الأولى من «الرؤية» قد عملت على ترسيخ أسس جودة الحياة بمفهومها الشامل وبحسب تصريح لسمو ولي العهد ذكر أن العمليات الإرهابية كانت تتزايد منذ عام 1996 لكن بعد انطلاقة «الرؤية» بكل محاورها خاصة محور التحول الوطني وبرامجه التي شملت إعادة هيكلة عديد من الجهات والمؤسسات الحكومية فقد انتظم العمل الأمني وتناسقت كل أركانه وزادت فاعليته فانخفض عدد العمليات الإرهابية في السعودية إلى نحو «صفر» عملية إرهابية كما تؤكد مؤشرات الاقتصاد العالمية وبعد مرور خمسة أعوام على إطلاق «رؤية السعودية 2030» حدوث تطورات كبيرة ونوعية فقد جاءت المملكة في المرتبة الأولى على مؤشر التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» كما ارتفع معدل مشاركة المرأة في سوق العمل بأكثر من 20 في المائة وانخفض معدل البطالة بين المواطنين إلى 11 في المئة. طموح الشباب وبين أن التحولات الكبرى في تاريخ الأمم كانت دومًا تقوم على طموح الشباب وتوافر رؤية واضحة لشكل المستقبل وقيادة تدرك عبء هذا التحول وترسم له خطواته بعناية وذكاء وهذه المعادلة اليوم أصبحت متوفرة في وطننا الحبيب ونلمس يوما بعد يوم قرب تحقيق الحلم من خلال الإنجازات الكبرى في كافة ربوع الوطن. نقطة تحول ويشير الشيخ الجابري إلى أن مبايعة الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد هي نقطة تحول كبرى شهدتها المملكة وعلامة بارزة في مسيرة هذا الوطن وانطلاقه جديدة للدولة السعودية الفتية التي تتطور وتتحدث بسواعد أبنائها فلم يكن القرار سهلاً ولا الطريق مفروشًا بالورود وإنما كان عنوان المرحلة هو مواجهة التحدي بإرادة وطموح سقفهما عنان السماء ! وقد بلغت تنمية الإيرادات غير النفطية 182 % في ستة أعوام مع ما يرافق ذلك من إيجاد فرص عمل جديدة ومتنوعة أمام الشباب والشابات وتهدف رؤية 2030 الوصول إلى نسبة بطالة 7 % في عام 2030 واليوم هي في حدود 11 % وكانت عام 2018 تصل إلى 13 % كما ارتفعت نسبة تملك السكن إلى 60 % وكانت لا تتجاوز 47 % كما تمت مضاعفة حجم صندوق الاستثمارات العامة من 560 مليار ريال إلى ما يزيد على 1.3 تريليون ريال تقريبًا وتم رفع أصول الصندوق إلى أربعة تريليونات ريال، مع ضخ 150 مليار ريال سنويًا على الأقل في الاقتصاد المحلي على نحو متزايد، واستحداث 1.8 مليون وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر، لرفع مستوى المحتوى المحلي إلى 60 % والإسهام في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بقيمة 1.2 تريليون ريال وبعد أن كان معدل العائد على الاستثمار لا يتجاوز 2% في أفضل الحالات، أصبح العائد لا يقل من 7 %، مع وجود استثمارات تجاوزت عوائدها 70 %، وأخرى تجاوزت 140 %. إنجازات غير مسبوقة ويرى الشيخ الجابري أن حجم الإنجازات خلال الأعوام الخمس الماضية منذ انطلاق رؤية 2030 غير مسبوق بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وإشراف ومتابعة حثيثة من سمو ولي العهد ولا تزال تنتظرنا مهام كبرى من أجل تحقيق جودة الحياة ورفاهية المواطنين ومواكبة العصر وتحديات التنمية والتطوير والأهم هو تأكيد سموه على مجانية التعليم والصحة وأن الهوية السعودية قوية للغاية ونفتخر بها وأن دستورنا هو القرآن والنظام الأساسي للحكم ينص على ذلك وأن الاجتهاد مفتوح ولن نلزم أنفسنا بمدرسة أو شخص في أحكام الدين وأن أي شخص يتبنى موقفاً متطرفاً هو مجرم ويحاسب ولا مكان في المملكة إلا للمشروع السعودي الوطني بعيدًا عن المشروعات الظلامية أياً كانت انطلاقاتها فالمملكة دولة اعتدال وتسامح ورؤية عظيمة ستأخذها إلى مصاف دول العالم المتقدمة من دون شك. ويختم الشيخ جابري مؤكدًا أن رؤية المملكة 2030 والتحول الوطني الذي نشهد إرهاصاته اليوم ستصبح قصة نجاح نفخر بها جميعا وسنرويها للأجيال القادمة.