أعلن مانشستر يونايتد تأجيل مباراته أمس الأحد مع غريمه وضيفه ليفربول في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك بعد اجتياح جمهوره لملعب «أولد ترافورد» في خطوة احتجاجية ضد عائلة غلايزر المالكة للنادي. وقال يونايتد في بيان «تم تأجيل مباراتنا ضد ليفربول لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن على خلفية تظاهرة اليوم»، ما يعني أن تتويج مانشستر سيتي باللقب سيتأجل أيضاً، وهو الأمر الذي كان سيتحقق في حال خسارة يونايتد أمام أبطال الموسم الماضي. وكان مشجعو مانشستر يونايتد قد اجتاحوا ملعب «أولد ترافورد» قبيل مواجهة الغريم ليفربول في الدوري الممتاز الأحد، وذلك في إطار الاحتجاج على مالكي النادي الأميركيين، ما تسبب بتأجيل انطلاق المباراة التي كانت مقررة في الساعة 15,30 بتوقيت غرينيتش. وتجدد غضب مشجعي يونايتد حيال عائلة غلايزر المالكة للنادي على خلفية دورها في إطلاق الدوري السوبر الأوروبي المنافس لدوري الأبطال والذي انهار بعد 48 ساعة فقط على إطلاقه الشهر الماضي، نتيجة المعارضة الشديدة من المشجعين واللاعبين والحكومات والاتحادات المحلية والقارية والدولية. وامتلكت عائلة غلايزر يونايتد منذ الاستحواذ المثير للجدل في 2005 خلال فترة الديون الهائلة التي عانى منها النادي. واحتجاجاً على انتقال ملكية النادي الى الأميركيين، ارتدى مشجعو يونايتد اللونين الأخضر والذهبي للمباريات في بداية عهد عائلة غلايزر، وهما لونا نيوتن هيث، النادي الذي تأسس في عام 1878 والذي أصبح في النهاية مانشستر يونايتد بعد 24 عاماً. وعادت الأوشحة والمشاعل الخضراء والذهبية الى ملعب «أولد ترافورد» الأحد، بينما كان هناك عدد من اللافتات المناهضة لعائلة غلايزر. وتجمع عدد كبير من المشجعين خارج «أولد ترافورد» في اليوم الذي قد يتوج فيه مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز إذا خسر يونايتد. وتمكن المئات من المشجعين من شق طريقهم إلى أرض الملعب وهم يهتفون «نريد خروج غلايزرز». وأعلن نائب الرئيس التنفيذي ليونايتد إد وودوورد أنه سيترك منصبه بحلول نهاية العام وسط تداعيات مشروع الدوري السوبر.