رفض وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية طارق العكبري تحركات الحوثيين لتغيير مناهج التعاليم على أساس طائفي ومذهبي، وقال ل «المدينة»: إن الشعب اليمني لن يقبل بالمشروع الطائفي لمليشيات الحوثي الانقلابية وسيستمر في مواجهته حتى القضاء عليه. تغيير على أساس المذهب وحول إقدام مليشيات الحوثي الانقلابية على تغيير المناهج الدراسية قال الوزير الكعبري: «إنها محاولة شريرة لتسميم أفكار الطلاب في المدراس وغرس الافكار والانقسامات المذهبية لديهم، وقال انه تم رفض هذه التغييرات التي قامت بها المليشيات واستحداثها في الكتاب المدرسي كونها تأتي في اطار طائفي مناطقي وليس في اطار وطني: «ونحن رفضناه بالكامل، ولا نستغرب قيام هذه المليشيات بوضع مناهج طائفية فهي تسعى ان يخضع المجتمع اليمني لمنهجها وفكرها وهذا لن يتم ولم يقبل من كل أطياف الشعب اليمني. وأكد استمرار وزارته في المنهج الدراسي المعمول به في اليمن منذ عام 2014، وبين ان الانقلابيين أجروا تعديلات على بعض المواد، حيث قاموا بتعديل الكتب من الصف الأول إلى الخامس الأساسي، والمواد التي قاموا بتعديلها هي «التربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الوطنية والتاريخ، وأدخلوا عليها الكثير من آرائهم وأفكارهم، وتم تغيير صورة لأشخاص يؤدون الصلاة بطريقة معينة واستبدالها بصورة أخرى. تدمير المدارس ولفت الى انه الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي الانقلابية على أبناء الشعب أحدثت تدميرا كاملا للمدارس وحرمان الآلاف من الطلاب من مواصلة الدراسة ولا زالت بعض المدارس مدمرة ولا يستطيع الطلاب أن يدرسوا فيها، وبين ان هناك أكثر من 2600 مدرسة دمرت جزئيا أو كليا، وساعدتنا السعودية والإمارات في ترميم وصيانة المدارس، التي لم تتضرر بالكامل، ومازالت نحو 1200 مدرسة محطمة بصورة كاملة. الشكر للمملكة ووجه الشكر للتحالف العربي بقيادة المملكة على دعمها المتواصل لليمنيين وخاصة في القطاع التربوي والتعليمي حيث تم بناء وإعادة وتأهيل وتأثيث المدارس المدمرة ونحن نتطلع منهم الى مواصلة الدعم في الجانب. وعن ابرز المشاكل والصعوبات التي تواجه التربية والتعليم باليمن كشف الوزير العكبري ان الكتاب المدرسي وطباعته هو احد اهم الصعوبات والمشاكل التي تواجه الوزارة ولكن سيتم بإذن الله تعالى تجاوز هذه المعضلة مع العام الدراسي القادم، وقال ان المشكلة في اليمن ليست بين الشمال والجنوب، ولكن قيام مليشيات مسلحة بالانقلاب على السلطة الشرعية، وفي المحافظات التي يسيطر عليها «الحوثيون» نزح أكثر من 16 ألفا من المعلمين وأكثر من 750 ألف طالب. وقال الوزير العكبري: «نعلم ويعلم كل الشعب اليمني ما تسعى له مليشيات الحوثي الانقلابية لتغيير كامل للهوية اليمنية ولديهم مشروع لا يمكن ان يقبله الشعب اليمني في هذه الظروف الحالية وواجه في الفترة السابقة وسيظل يواجه التصدي كونها مشاريع خارجة عن الإرادة الوطنية».