عادت فرضية العلاقة الوطيدة بين فيروس كورونا المستجد والخفافيش مجدداً إلى الواجهة بعدما عُثر على نوع جديد من الوباء في الخفافيش البريطانية عقب دراسة جامعية قامت بها طالبة في علم البيئة تبحث أطروحتها في عامها الأخير . في التفاصيل، وجدت إيفانا مورفي، الطالبة في جامعة إيست أنجليا، والبالغة من العمر 22 عاماً، نوعاً جديداً من الفيروس بعد جمع فضلات الخفافيش في جلوسيسترشاير، في حادثة تعتبر الأولى من نوعها التي يتم فيها العثور على "sarbecovirus"، وهو المصطلح الشامل لعدد من الفيروسات بما في ذلك فيروس سارس المسبب لكورونا. وبحسب الأبحاث، فلا يمكن للفيروس الجديد RhGH01 ، أن يصيب البشر في حالته الحالية هذه، إلا أن الخطر مازال موجوداً في حال لامس الإنسان المصاب بكورونا خفاشاً بالنسخة الجديدة من الفيروس، وهو ما يجعل إمكانية تحول الوباء وإصابة البشر واردة. وقالت ورقة بحثية شارك في تأليفها كل من منظمات مختصة في لندن، إن منع انتقال Sars-CoV-2 إلى الخفافيش أمر بالغ الأهمية في حملة التطعيم العالمية الحالية ضد هذا الفيروس. لغز يحيّر العلماء يشار إلى أن منشأ فيروس كورونا المستجد وعلاقته بالخفافيش ما زال لغزاً يحيّر العلماء على الرغم من مضي أشهر طوال على ظهوره. إلا أن فريق علماء من المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة كان توصل في فبراير، إلى معرفة سبب تفشي فيروس كورونا المستجد، في الصين والذي كان وراءه الخفافيش. وبحسب نتائج بحث الفريق العلمي، فإن آليات التغيير البيئي جنوبالصين والمناطق المحيطة أدت إلى زيادة حادة في تنوع أنواع الخفافيش، والتي وصفت بأنها سبب تفشي الوباء. ووجد العلماء أن تغير المناخ العالمي وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة ضوء الشمس وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، غيّر تكوين الغطاء النباتي ولموائل الطبيعية للحيوانات في العديد من مناطق العالم. الجدير ذكره أن العلماء كانوا حددوا 3000 نوع من الفيروسات التاجية موجودة حالياً حول العالم، وكل نوع من هذه الحيوانات يحمل في المتوسط 2.7 فيروس كورونا، إلا أن معظم فيروسات كورونا التي تنقلها الخفافيش لا تنتقل إلى البشر.