أكد خبير متخصص أن شيوع الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى نشوء قوة عمالية غير بشرية وتحسين جودة صناعة القرار، مشددًا على ضرورة فهم المصطلح ومن ثم البدء في تحويل الفهم إلى واقع لأن صورة المستقبل غير متوقعة وغير محتملة. وأضاف الدكتور سعود المهيدب، في محاضرة بعنوان (استخدامات الذكاء الاصطناعي في تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة) أن فكرة الذكاء الاصطناعي تتضح إذا عرفنا الفرق بين مصطلحات وهي (الآلة، الروبوت، والذكاء)، موضحًا أن الآلة تحتاج إلى مشغّل مثل السيارة والطيّارة، فلا تعمل بوحدها مهما تطوّرت، لكنّها تتحوّل إلى «ربوت» إذا كان لها قدرة على التعلّم واستنتاج القواعد، وإذا أعطيت نتائج وبيانات وباتت لديها قدرة على استخلاص النتائج المحتملة والمتوقعة تتحوّل إلى «ذكاء»، يسير وفق معادلة (بيانات + نتائج = قواعد)، وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي هو تمكين الجهاز من التعلم من الأحداث وتكوين الأنماط، وتخمين القرارات تجاه الأحداث المستجدة، مؤكدًا أن هذا المصطلح قابل للتغير في المستقبل ففي الثمانينيات من القرن الماضي كان عدد مستخدمي الحاسب محدودًا للغاية، بينما في الوقت الحاضر الكل يتعاطى معه بطريقة وقال: إن الذكاء الاصطناعي يملك قدرات فائقة يمكن معها اكتشاف المشكلات وعرض الحلول، مشيرًا إلى أنه سيؤدي إلى نشوء قوة عمالية غير بشرية، ولن نحتاج للعمل أكثر ولا أطول ولكن أذكى، مما يؤدى الى تحسين صناعة القرار.