كشف تقرير قدّم إلى مجلس الأمن الدولي أنّ الهجوم الدموي الذي استهدف مطار عدن في اليمن في 30 ديسمبر الفائت نفّذ بصواريخ باليستية مماثلة لتلك التي يمتلكها المتمرّدون الحوثيون وأُطلقت من مواقع خاضعة لسيطرتهم، وأسفر القصف عن مقتل نحو 20 شخصًا، بينهم نائب وزير الأشغال العامة، وإصابة أكثر من 100 شخص بجروح. وفى السياق استلمت رئيسة مجلس الأمن الدولي، السفيرة الأمريكية لندا توماس غرينفيلد، وهي رئيسة مجلس الأمن لشهر مارس، أمس تقريرًا من الحكومة اليمنية عبر بعثتها في الأممالمتحدة، موجهًا إليها وإلى أعضاء مجلس الأمن. ويهدف التقرير الذي أعدته الحكومة الشرعية اليمنية، إثبات العلاقة والتعاون بين مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في اليمن. وبين التقرير أن مليشيا الحوثي أفرجت عن 252 سجينًا من عناصر القاعدة، كما أفرجت عن أحد مخططي الهجوم على السفينة «يو إس إس كول»، مشيرًا إلى أن عمليات الحوثيين على القاعدة في اليمن عمليات صورية، وأن 55 من عناصر القاعدة في صنعاء تحت رعاية الحوثيين. وأشار التقرير المدعم بالصور والجداول، إلى أن القاعدة أخلت عدة مناطق وسلمتها للحوثيين للالتفاف على الجيش، وأن عناصر من داعش قاتلت في صفوف الحوثيين، وأن الجيش الوطني أسر عناصر من القاعدة قاتلوا مع الحوثيين. وأوضح أن تلك العلاقة الحوثية بالمنظمات الإرهابية وصلت إلى حد التنسيق المشترك، وتبادل الأدوار المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها الإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية، بصورة تحتم على المجتمع الدولي الرافع لراية الحرب على الإرهاب، وفقًا للرسالة اليمنية، أن يضطلع بمسؤولياته لدعم الحكومة الشرعية في مواجهة هذه المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وفى سياق متصل أجبرت مليشيا الحوثي المنظمات الأجنبية العاملة في اليمن التي تنشط في تقديم مساعدات دوائية، على شراء الدواء من شركات ووكالات للدواء محددة، أنشأتها حديثًا لتحل محل شركات الدواء المحلية.= ونقل موقع «نيوزيمن» الإخباري المحلي عن مصدر في منظمة إنقاذ الأطفال قوله: إن ميليشيا الحوثي فرضت على منظمة إنقاذ الأطفال، ومنظمات أجنبية أخرى، شراء الدواء من عشر شركات للأدوية، أنشأتها المليشيا حديثًا.