أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، بدء مناورات قطر السفينة الجانحة. واستعانت الجهات المختصة حسب رئيس هيئة القناة، بتسع قاطرات لتنفيذ المهمة، وذلك في أعقاب الانتهاء من أشغال الحفر في مقدمة السفينة. وأوضح الفريق ربيع أن مناورات القطر تتطلب توافر عدة عوامل مساعدة أبرزها اتجاه الرياح والمد والجذر، مما يجعلها عملية فنية معقدة. وقالت المتحدثة باسم للبيت الأبيض جين ساكي إن إدارة بايدن تراقب تأثير السفينة العالقة في قناة السويس على أسواق الطاقة وستستجيب للوضع إذا لزم الأمر، مضيفة أنها على تواصل مع السلطات المصرية بشأن حل المسألة وتقديم المساعدة اللازمة. وواصلت مصر، الجمعة، جهودها الرامية لإخراج ناقلة حاويات ضخمة تعطل منذ الاربعاء حركة الملاحة في قناة السويس، الممرّ التجاري الحيوي بين أوروبا وآسيا، في حادث عرقل حركة النقل البحري العالمي. من جهتها، أعلنت الشركة المشغلة للسفينة الجانحة فشل جهود تعويمها في وقت سابق الجمعة. وقالت إن التحقيقات الأولية تستبعد أي خلل في المحرك تسبب بجنوحها، مؤكدة أن مرشدين من هيئة قناة السويس كانا على متنها وقت الحادث. ومن المنتظر وصول قاطرتين إضافيتين في 28 مارس للمساعدة في إعادة تعويم السفينة في قناة السويس. وفي وقت سابق، نفت شركة "شوي كيسن" اليابانية، التي تملك سفينة الحاويات العملاقة الجانحة في قناة السويس، التقارير عن أنها تسعى لتعويم السفينة مساء السبت. وقالت متحدثة باسم الشركة إن عملية إعادة التعويم جارية لكن الشركة لا تعرف متى ستنجح هذه الجهود. وأضافت "ليس لدينا تقدير لموعد نجاح المهمة". ومساء الخميس، قال الفريق مهاب مميش، مستشار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمشروعات قناة السويس، في تصريح لوكالة "فرانس برس" إنّ حركة الملاحة في القناة ستُستأنف "في غضون 48 إلى 72 ساعة كحدّ أقصى". وأضاف الفريق مميش، الذي أشرف على آخر عملية توسعة لهذا الشريان البحري المزدحم: "لديّ خبرة في العديد من عمليات الإنقاذ المماثلة، وبصفتي الرئيس السابق لهيئة قناة السويس فأنا أعرف كلّ شبر من القناة".