أعلن الكرملين أن روسياوالصين لا تستخدمان لقاحيهما ضد فيروس كورونا ك «أدوات نفوذ» على الساحة الدولية، ردًا على اتهامات غربية بهذا الشأن وعلى خلفية إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تواجه «حربًا عالمية من نوع جديد»، مشيرًا إلى أنّ القوتين تستخدمان اللقاحات الخاصة بهما لتعزيز «النفوذ»، كما اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان روسياوالصين باستخدام لقاحاتهما لكسب النفوذ في الخارج حتى قبل أن ينتهيا من تلقيح سكانهما. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «لا نوافق إطلاقًا على (اتهامات) أنّ كلا من روسياوالصين تشنان حربا من نوع ما»، وتابع «ولا نوافق إطلاقا على (اتهامات) مفادها أن روسياوالصين تستخدمان كورونا والإشكالية التي تطرحها اللقاحات كأدوات نفوذ». من جهتهما، ردت روسياوالصين باتهام دول غربية بتخزين اللقاحات على حساب الدول الفقيرة، وقدمت موسكو بالفعل طلبًا لهيئة الأدوية الأوروبية لتسجيل لقاحها سبوتنيك لاستخدامه في دول التكتل ال27، إلا أنها لم تتلق ردًا بعد. وفي سياق متصل يتسارع نسق التطعيم بشكل متزايد، إذ استعملت أول مئة مليون جرعة لقاح خلال شهرين، في حين استعملت المئة مليون الثانية خلال عشرين يوما، والثالثة خلال 15 يوما، والرابعة خلال 11 يومًا، والخامسة خلال ثمانية أيام. وتسبب فيروس كورونا بوفاة 2,756,395 شخصًا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، وتأكدت إصابة أكثر من 125,453,950 شخصًا بالفيروس منذ ظهوره، وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.