أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند عن قلقه البالغ بشأن استمرار توسيع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وخاصة في المناطق التي تتسم بالحساسية البالغة، مشيراً إلى أن ذلك يُكرس الاحتلال الإسرائيلي، ويقوّض إمكانية إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافيا. وقال وينسلاند في إحاطته لمجلس الأمن الدولي اليوم حول تطبيق القرار رقم 2334 : إن هذه الأنشطة الاستيطانية تهدد آفاق تحقيق حل الدولتين، مؤكداً أن المستوطنات غير قانونية وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. وخصص المنسق الأممي إحاطته لمجلس الأمن اليوم لاستعراض التقرير السابع عشر حول تنفيذ القرار 2334 الصادر عام 2016، الذي يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية، والاحترام الكامل لالتزاماتها القانونية بهذا الشأن، حاثا إسرائيل على وقف جميع الأنشطة الاستيطانية فورا، لكون النشاط الاستيطاني قد استمر خلال المدة التي يغطيها التقرير بين الحادي عشر من ديسمبر والثالث والعشرين من مارس. كما تطرق المسؤول الأممي أمام مجلس الأمن الدولي إلى الآثار المدمرة لجائحة "كوفيد - 19" على الفلسطينيين قائلاً: "إضافة إلى أثرها الرهيب على الصحة العامة فقد أدت الإغلاقات المتكررة وإغلاق المدارس وتقليص النشاط التجاري إلى تقويض الظروف المعيشية بشكل حاد". وأشاد في هذا السياق بجهود الحكومة الفلسطينية للتخطيط والتنفيذ لحملة التطعيم، مشيراً إلى أن وكالات الأممالمتحدة وخاصة منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا وشركاؤها، سيواصلون دعم جهود التحصين. وشدد على أهمية تيسير إسرائيل لتوصيل اللقاحات، معرباً عن تقديره لهذا التعاون، ومؤكداً ضرورة تعزيز دعم الاستجابة الفلسطينية لكوفيد-19 من أجل ضمان حصول الفلسطينيين بأنحاء الأرض المحتلة على نصيب عادل من اللقاح في وقت ملائم.