صرحٌ تسامى فهاجت مهجتي طَرَبا فجئتُ والفخرُ يحدو خطوتي خَبَبا فما أقول.. صقوراً ؟! ليس ينصفهم وصفٌ وقد عانقوا من فوقها السحبا هنا رأيتُ صقورَ الجوِ باسقةً هنا رأيتُ بعيني ذلك العجبا إذا سموا فنجومٌ زينّت فَلَكاً إذا رموا أسقطوا من بأسِهم شُهُبا! فهم من الموتِ أدنى إن بَدوا شَرَراً وهم من السيفِ أمضى للهلاكِ شَبا إلى حُماةِ عرينِ المجدِ أحملُها تحيّةً ما حَوَت في مَتْنِها كَذِبا إذ سَطروا في فضاءِ النصرِ ملحمةً بعزمِهم ما انثنوا يوماً لِما صَعُبا يا دولةَ المجدِ يا دارَ الكرامِ ويا صرحاً بأمجادِهِ يستنطقُ العَرَبا يا مهبطَ الوحي "والإسلامُ منهجُها" لا تبتغي غير نهجِ المصطفى طَلَبا نحيا وفاءً وإخلاصاً وتضحيةٍ تمضي الدهورُ فأحقاباً تَلَت حِقَبا فينا الولاءُ تنامى .. لن نبدّلَهُ يوماً.. بهِ نصطفي حكّامَنا النُجُبا منّا الوفاءُ وهذا حقُ قادِتنا فإنَّ في كلِ قلبٍ منزلاً رَحُبا ا فكلنا جندهم لن ننثني أبداً لا نعرفُ اليأسَ والآلامَ والنَصَبا بل نبذلُ الروحَ لم نركنْ إلى دعَةٍ إذا دُعينا فلا ..لن نطبقَ الهُدبا بل نمتطي العزمَ خيلاً نحو غايتنا فلا تخالُ جواداً إذ يكِرُّ كَبَا لا ننثني لو رأينا الموتَ يطلبُنا نجابهُ الموتَ ..بل نستسهلُ النُوَبا ترى أُسوداً وقد أفَنَت فريستَها ترى الضراغمَ إن ما ليثُها وَثَبا للسلمِ نهرٌ نمى في جانبيهِ رضىً و للحروبِ ضِرامٌ فَتّقَ اللَهَبا فالحربُ ساحتُنا ..والسِلمُ غايتنا نعم الرجالُ بها شأناً ومنقلبا