يرأس وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان - اليوم اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج لبحث سيناريوهات الإنتاج والأسعار في ظل ضغوط بزيادة تدريجية في الإنتاج. ومن المنتظر إصدار « أوبك بلس» اتفاقا جديدا يوضح سياسة الإنتاج لشهر أبريل وما بعده بعد انتهاء اتفاقية الثلاثة أشهر المحدثة بنهاية مارس الجاري التي خففت قيود العرض بواقع 500 ألف برميل من 7,7 ملايين برميل في اليوم إلى 7,2 ملايين برميل في اليوم، وساهمت الاتفاقية في توازن العرض والطلب ودعم تكافؤ المخزونات وتحسين بيئة النفط ودعم أساسيات السوق، ورغم الهبوط الطفيف استقرت العقود الآجلة لنفط خام برنت تسليم 21 أبريل بقيمة 65,95 دولار للبرميل، فيما بلغت لخام غرب تكساس الوسيط لنفس الفترة الآجلة 60,64 دولار للبرميل. ومن المتوقع نمو إجمالي المعروض من النفط العالمي في عام 2021 بمقدار 650 ألف برميل في اليوم بالتزامن مع انتعاش أقوى في عام 2022 قدره 3,4 مليون برميل في اليوم، بحسب بيانات مركز الملك عبدالله للدراسات والأبحاث البترولية «كابسارك» في تنبؤاته لأسواق النفط للربع الأول من 2021. ووافق اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج الذي عقد في شهر يناير على أن تزيد روسيا وكازاخستان الإنتاج بمقدار 75 ألف برميل في اليوم لشهري فبراير ومارس، بينما تطوعت المملكة بتخفيض مليون برميل إضافي على المدى القصير لشهري فبراير ومارس. وسيتم اتخاذ جميع القرارات على أساس شهري بما يعكس أحوال السوق. وتهدد إعادة الإنتاج بكامل طاقة دول أوبك + بعد شهر أبريل بزعزعة استقرار الجهود المبذولة في عام 2020، وتراجع الأسعار إلى مستويات شهر مايو في العام ذاته، ومن ثم تفترض بيانات «كابسارك» زيادة تدريجية في الإنتاج بين جميع الدول الأعضاء حتى عام 2022، مع توقع أن يعتمد المسار الفعلي لاستعادة إنتاج أوبك وشركائها في الفترة ما بين 2021 - 2022 على مدى سرعة استنزاف المخزونات. من جهة أخرى، كشف رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين - المهندس أمين حسن الناصرعن ارتفاع قوى في الطلب على النفط من الصين وشرق اسيا، في حين وصل الى مستويات ما قبل أزمة كورونا في الهند، مشيرا إلى أن توزيع اللقاحات حاليا يدفع إلى التفاؤل. جاء ذلك خلال مشاركته في دراسة الاتجاهات الاقتصادية واتجاهات قطاع النفط والغاز، في جلسة نقاش نُظمت افتراضيًا ضمن جدول أعمال مؤتمر أسبوع سيرا للطاقة. وقال: واجهتنا أكبر أزمة خلال قرن من الزمن، ولكن قطاع أعمالنا اعتاد على الظروف الصعبة بفضل تركيزنا على المرونة التي منحتنا القدرة على التكيف بما يكفل التجاوب السريع»، وأضاف: «إن جائحة فيروس كورونا كشفت حقائق قاسية للعالم، مما يبعث القلق على المدى الطويل حيال ارتفاع نسبة البطالة».