تمكنت 19% فقط من المتقدمات لمدرسة جدة المتطورة لتعليم القيادة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة من الحصول على رخصة القيادة، واجتياز البرنامج التدريبي (الاختبارات النظرية والعملية)، حيث حصلت 33,194 من المتقدمات البالغ إجماليهن 174,795 متقدمة، على رخصة القيادة، من خلال 4 مسارات تدريبية مختلفة. وأثارت الإحصائية التي نشرت على موقع المدرسة الأسبوع الماضي استغراب واستياء المتقدمات لوجود فارق كبير بين عدد المتقدمات وعدد المستفيدات مما يعني انتظارهن لشهور طويلة وتحفظت إدارة المدرسة ومتحدث الجامعة عن التعليق على ملاحظات المتقدمات وعدم توضيح الأرقام الحقيقية للمتقدمات على قائمة الانتظار. وأوضحت المدرسة -في موقعها الإلكتروني- أن لديها 4 مسارات لتحديد مستوى المتدربات، الأول: مسار 30 ساعة، والثاني تحديد مستوى 6 ساعات، والثالث: تحديد مستوى: 12 ساعة، أما الأخير مسار مبتدئ 30 ساعة، يتم من خلالها التدريب العملي والنظري، إضافة إلى التدريب بالمحاكاة. من جانبها رصدت (المدينة) -عبر الحساب الرسمي لإدارة المدرسة في تويتر- استياء السيدات من ضعف الخدمات التي تقدمها المدرسة، والمتمثلة في طول الفترة الزمنية للحصول على موعد، وكذلك عدم مرونة نظام التسجيل في المدرسة، إضافة إلى صعوبة التواصل المباشر مع المدرسة. ووجود مشكلات تقنية لإتمام عمليات التسجيل والدفع حيث تقول منال إنها تنتظر منذ عامين الحصول على موعد ولكن لا جديد، لتعتذر لها إدارة المدرسة: «بسبب الضغط، لافتة إلى أن المواعيد تتاح بحسب توفرها» مطالبة منال المتابعة باستمرار»، لترد عليهم منال: «لم تستطيعوا توفير مقعد واحد»!. أما أم عبدالإله فقد قالت: «سجلت في الموقع منذ 7 شهور، ولكن للأسف لم يتواصل معي أحد، وحاولت الاتصال لكن الرقم خاطئ وحاولت الدخول على حسابي أكثر من مرة ولكن لايفتح معي الموقع، مطالبة إدارة المدرسة بالإفادة». فيما قالت (شيماء): «لو كان يوجد مدرسة أخرى غير هذه لن أتردد في التسجيل فيها، بدلاً عن مدرسة جدة، التي لا تعرف تقييم المتقدمات، لافتة إلى أنها تجيد القيادة، ومع ذلك تم تحديد مستواها (30 ساعة)، مشيرة إلى أنها رفعت اعتراضًا عبر موقع المدرسة، ولكن لم يتجاوب معها أحد». أما مها الشريف فتقول: «لي أكثر من سنة أحاول الحصول على موعد واحد فقط لتحديد مستوى، وكلما أدخل لا أجد مواعيد متاحة، مشيرة إلى أنها بحاجة ماسة لرخصة القيادة، لافتة إلى أنها تدخل على حسابها في اليوم الواحد من 3 - 4 مرات على أمل الحصول على موعد ولكن دون جدوى، كما أنها أرسلت بريدا إلكترونيا للمدرسة ولكن لا أحد يرد عليها»!. فيما تساءلت (أشواق) من تصعيب عملية التسجيل للمتدربات، حيث قالت:»اختبرت نظري وخلصت ولم تفتح خانة المواعيد!، ليس معقولاً أن نظام التسجيل لا يفتح المواعيد لكل الخطوات». أما رفيف الصوري فقد قالت: «اختبرت تحديد مستوى من شهر 11 -قبل 3 أشهر- وإلى الآن لم تتوفر مواعيد، مطالبة إدارة المدرسة بتحديد مواعيد للبدء بإجراءات استخراج الرخصة، نظرًا للضرورة». يشار إلى أن مقاعد التدريب وإصدار رخص القيادة في مدرسة جدة حاليًا مقتصرة على المواطنات، باستثناء (زوجة مواطن، ابنة مواطنة، أم مواطن) أو (موظفة على كفالة شركة أو مؤسسة). لا إجابة على سبب «التباين الكبير» من أجل التعليق على تفاصيل الإحصائيات المعلنة في موقع المدرسة، وتوضيح سبب التباين الكبير بين عدد المتقدمات وعدد الحاصلات على رخصة القيادة؛ تواصلت (المدينة) مع المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور شارع البقمي والذي أفاد بأن مدرسة جدة للقيادة تتبع شركة وادي جدة التابعة للجامعة ولا علاقة له بها. كما تواصلت (المدينة) مع مديرة العلاقات العامة للمدرسة فاطمة الخميسي،عبر البريد الإلكتروني، حيث أفادت بأن الموقع تجريبي وأن الإحصائيات المنشورة في موقع المدرسة غير دقيقة، فطلبنا منها تزويدنا بالإحصائيات الصحيحة، ولم تتجاوب رغم مضي أسبوعين على مخاطبتها