يلخّص الوعد الذي قطعه المصري محمد صلاح لجماهير نادي ليفربول قساوة ما يجتازه حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عشية مواجهة صعبة في ذهاب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم أمام لايبزيج الألماني. بعد سلسلة من النتائج المتخبطة، كتب صلاح على مواقع التواصل الاجتماعي «كانت فترة صعبة لأسباب عديدة. نحن أبطال وسنقاتل كالأبطال، حتى النهاية. لن نسمح بأن يتم تقييم هذا الموسم على أساس النتائج التي حققناها أخيرًا. هذا وعدي لكم جميعًا». يحتاج ليفربول إلى نتيجة جيّدة في دوري الأبطال الذي أحرزه قبل موسمين للمرة السادسة في تاريخه، لتشكل رافعة لرجال المدرب الألماني يورغن كلوب الباحثين عن الثقة وسط كمّ رهيب من الإصابات في صفوفهم. لكن المباراة لن تقام على أرض أي من الفريقين، بعد منع السلطات الألمانية حضور أبناء ليفربول بسبب بروتوكول فيروس كورونا، فاضطر الاتحاد القاري لنقلها إلى العاصمة المجربة بودابست.وفي ظل خروجه أيضًا من مسابقة الكأس المحلية، ينشد «الحمر» تحقيق مشوار جيد في المسابقة القارية لإنقاذ ماء الوجه. تراجع ليفربول إلى المركز الرابع، وبحال فوز مطارديه في البريميرليغ بمبارياتهم المؤجلة، قد يهبط نظريًا إلى المركز الثامن. وبعد أربع سنوات من تطبيق أسلوب كلوب المبني على الضغط العالي المستمر على الخصم، بدأ ليفربول يعاني من نضوب في الطاقة. في المقابل، يغرّد لايبزيغ خارج سرب الأندية التقليدية في ألمانيا، مع الدعم المالي الجدلي من شركة ريد بول لمشروب الطاقة المالكة للنادي، لكن من دون ذلك لم يكن الفريق الناشىء قادرًا على مقارعة أبطال قاريين في فترة زمنية قصيرة. آخر مكتسباته المادية كان التخلي في نهاية الموسم الجاري عن مدافعه الفرنسي دايو أوباميكانو مقابل 43 مليون يورو لبايرن ميونيخ حامل اللقب، علمًا بأنه ضمّه إلى صفوفه مقابل مليون يورو فقط من نادي سالزبورغ النمسوي الشقيق قبل أربع سنوات. وفي مباراة ثانية اليوم أيضاً، يعوّل باريس سان جرمان الفرنسي الذي يفتقد نجمه البرازيلي نيمار المصاب على مدربه الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لفك عقدته أمام برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يلتقيان في ذهاب دور ال16 الثلاثاء على ملعب «كامب نو». وبعد بداية موسم متقلبة، أقال باريس سان جيرمان الألماني توماس توخل الذي قاده إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الاولى في تاريخه الموسم الماضي، وعيّن بوكيتينو الذي بنى سمعته التدريبية قاريا مع توتنهام الإنجليزي وأوصله أيضا إلى نهائي دوري الأبطال. وستكون مواجهة اليوم الثلاثاء التاسعة بين الطرفين في آخر ثماني سنوات ضمن المسابقة القارية الأولى. يقف التاريخ مع النادي الكاتالوني، وبحال توديع أي من الطرفين من دور ال16، ستُعدّ خيبة كبيرة لفريق من الصفّ الأول. وكانت أفظع مواجهات سان جرمان برشلونة في دور ال16 من نسخة 2017، عندما تقدّم ذهابا برباعية نظيفة على ملعب «بارك دي برانس»، لكن مباراة الإياب شهدت أشهر «ريمونتادا» في السنوات الأخيرة، عندما قلب الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه النتيجة في الثواني القاتلة إلى فوز تاريخي 6-1. فوزٌ أدى إلى انتقال نجم المباراة البرازيلي نيمار إلى صفوف سان جرمان، بصفقة هي الأغلى في تاريخ كرة القدم، بلغت 222 مليون يورو. لكن آمال سان جرمان، المهيمن في السنوات الأخيرة على الدوري الفرنسي، بالثأر من برشلونة، تعرّضت لضربة قاسية مع إصابة لنيمار، أصبحت اعتيادية في الأدوار الاقصائية من دوري الأبطال. وقد تبعد الإصابة أيضاً النجم البرازيلي عن مباراة الإياب المقررة في 10 مارس المقبل.