أعلنت نيوزيلندا أمس وجود بؤرة جديدة لكورونا على أراضيها، حيث سُجّلت إصابة عائلة من ثلاثة أفراد بالفيروس، بينهم امرأة تعمل في شركة تموين تُقدّم خدمات للرحلات الجوّية الدوليّة. وقال وزير الصحّة كريس هيبكينز «توجد إصابات جديدة ونشِطة»، مشيرًا إلى أنّ مصدر الإصابات لم يتمّ تحديده بعد. وأضاف «لا يزال هناك جزء مفقود من اللغز»، لافتًا إلى أنّ السلطات الصحّية تعمل أيضًا على تحديد «ما إذا كانت هناك إصابات أخرى بكوفيد-19 في مكان آخر في المجتمع وما إذا كانت تنتشر».وبحسب الوزير، ليست هناك حاجة فوريّة لفرض قيود جديدة. والمصابون الثلاثة هم امرأة وابنتها وقد ثبُتت إصابتهما السبت، وربّ الأسرة الذي ثبتت إصابته الأحد، وسيتمّ إغلاق المدرسة التي ترتادها الفتاة لمدّة يومين، على أن يخضع جميع الموظّفين وبقيّة الطلاب لفحوص. وألغت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن التزاماتها في أوكلاند للعودة إلى ويلينغتون ومواكبة الوضع. إلى ذلك، يغتنم الملايين حول العالم فرصة العمل عن بعد في ظل جائحة كوفيد-19 للانتقال إلى أي نقطة جغرافية تستهويهم الحياة فيها والقيام بعملهم من هناك بعيدا عن قيود المكاتب.. ويشكل هؤلاء «الرحّل الرقميون» مصدر إيرادات تسعى بلدان عدة لاجتذابها. تروي شارون، وهو ليس اسمها الحقيقي، «لطالما أردت العيش في بلد آخر لأرى كيف هي الحياة فيه». وانتقلت الأمريكية البالغة من العمر 28 عاما والتي تعمل في إدارة البيانات، إلى مكسيكو طلبا ل»الطقس الجميل» و»حرية تنظيم» أمورها. ومن الصعب تحديد عدد هؤلاء الرحّل من صنف جديد، ومعظمهم شباب يعملون في اختصاصات على ارتباط بالمجال الرقمي، لكن من المؤكد أنهم يقدّرون بالملايين. وبحسب ستيف كينغ المحلل في مكتب «إيمرجنت ريسيرتش» للأبحاث، فإن الرحل الرقميين الأميركيين وحدهم بلغ عددهم 10,9 ملايين في 2020، إذا ما استخدمت العبارة بمعنى واسع. ويعكس هذا العدد زيادة بنسبة 33% عن العام السابق. ومع فرض العمل عن بعد لمكافحة تفشي فيروس كورونا، اكتشف الموظفون نمط الحياة هذا البعيد عن مكاتبهم والذي كان حتى الآن حكرا على المستقلين العاملين لحسابهم الخاص، ولو أن الأزمة الصحية حدّت من إمكان التنقل.