لم أتخيل أن يصل الإجرام لدى المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني إلى ما وصل إليه يوم الأربعاء الماضي عندما قامت بالاعتداء على طائرة مدنية على أرض مطار أبها بعد إطلاقها طائرتين مسيرتين ومفخختين تجاه المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية واستهدافها مطار أبها الدولي وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. الاعتداء الغاشم من تلك المليشيات الإرهابية يضاف للسجل الأسود لتلك المليشيات وقد أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن السيطرة على الحريق الذي نشب بالطائرة موضحاً بأنه اعتداء إرهابي جبان من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وسيتم محاسبة تلك المليشيات الإرهابية بما يتوافق مع القانون الدولي. محاولة استهداف مطار مدني وتهديد المسافرين المدنيين والاعتداء عليهم وتعريضهم للخطر هو «جريمة حرب»، وتنص قوانين مجلس الطيران المدني الدولي أن الهجمات الإرهابية في الطيران المدني تشكل جريمة خطيرة تخالف القانون الدولي وفقاً لقرارات مجلس الأمن. وقد سبق أن أدان مجلس الطيران الدولي في يونيو 2019م التفجيرات الإرهابية التي قامت بها نفس المليشيات الحوثية الإرهابية على مطار أبها، وهذا الإصرار من تلك المليشيات يؤكد الطبيعة الدموية لها وأنها لا تعرف سوى لغة الدم والسلاح، وبعيدة كل البعد عن الحلول السلمية خصوصاً وأن هذا الاستهداف هو السابع منذ فبراير 2016. لقد أمنت تلك المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران أي عقوبات دولية فعملت على تحدي المجتمع الدولي وها هو متحدثهم العسكري يعلن ويعترف على الملأ بأن طائراتهم المسيرة استهدفت مطار أبها بالرغم من أنه مطار مدني يستقبل الرحلات الدولية والداخلية المدنية من كافة مدن المملكة ودول العالم، ومع كل تلك الاعترافات والاعتداءات الإرهابية المتوالية نجد هناك من ينادي بإلغاء تصنيف تلك المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران «كمنظمة إرهابية». الإدانات الدولية على تلك الجريمة وذلك العمل الإرهابي توالت من كل مكان وعلى رأسها الأممالمتحدة والبيت الأبيض ولكن كل تلك الإدانات لن تجدي مع الغدر والعدوان ولا بد من وقفة جادة وموقف صارم للمجتمع الدولي تجاه تلك الأعمال الإرهابية للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.