بدأت السلطات في بكين اليوم في اختبار السكان بحثًا عن فيروس كورونا في منطقتين بوسط المدينة، يبلغ عدد سكانهما مجتمعين حوالي مليوني شخص، حيث يستمر الإبلاغ عن حالات جديدة من الفيروس تنتقل محليًا، والتي عادت إلى الظهور أيضًا في شنغهاي لأول مرة منذ نوفمبر الماضي. وقبل عام أرسلت إشعارات إلى الهواتف الذكية في ووهان في الساعة 2 صباحًا، ليتم الإعلان عن أول إغلاق لفيروس كورونا في العالم، استمر 76 يومًا، وفي وقت مبكر من صباح اليوم، كان سكان المدينة الواقعة بوسط الصين، والتي تحولت لاحقًا إلى اسم شهير لن ينساه العالم، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة، يركضون ويمارسون رياضة "التاي تشي" في حديقة يكتنفها الضباب بجانب نهر اليانغتسي العظيم، وكانت ووهان قد أغلقت شبكات النقل وعلقت إقلاع الرحلات الجوية منها يوم 23 يناير 2020 في محاولة للحد من انتشار العدوى، وعرضت الصين أمس فيلمًا وثائقيًا بمناسبة ذكرى العزل العام ضمن مساع أكبر لتقديم صورة إيجابية عن تعاملها المبكر مع كوفيد-19 بعد إشارة البعض إلى تأخر استجابتها في البداية وهو ما تنفيه بكين، عادت الحياة إلى طبيعتها إلى حد كبير في مدينة يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وفق تقرير نقلته "أسوشيتد برس"، في الوقت الذي يصارع فيه بقية العالم انتشار نسخ متحورة أكثر عدوى للفيروس، ومنذ ظهوره في ديسمبر 2019 قتل الوباء أكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء العالم، وبدل شكل الحياة تمامًا، فيما تتواصل الجهود المبذولة لتطعيم الناس وتواجه عوائق عدة مثل الفوضى، ومحدودية الإمدادات في بعض الأماكن، كانت حركة المرور خفيفة في ووهان، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى وجود الحواجز التي عزلت الأحياء قبل عام، ومنعت الحركة في جميع أنحاء المدينة، وحصرت الناس في مجمعاتهم السكنية وحتى شققهم. شكلت ووهان الجزء الأكبر من 4635 حالة وفاة في الصين بسبب كوفيد- 19، وهو رقم ظل ثابتًا إلى حد كبير لعدة أشهر، وكانت المدينة خالية إلى حد كبير من حالات تفش أخرى منذ رفع الإغلاق في 8 أبريل، لكن الأسئلة لا تزال قائمة حول مكان نشوء الفيروس وما إذا كانت ووهان والسلطات الصينية قد تصرفت بسرعة كافية وبشفافية كافية للسماح للعالم بالاستعداد لوباء أصاب عشرات الملايين.