على الرغم من الغموض الذي لا يزال يلف بعض جوانب أجندة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تجاه إيران والعودة إلى الاتفاق النووي، أكدت مرشحته لوزارة الخزانة جانيت يالين، أن الإدارة الجديدة ستراجع العقوبات المفروضة على إيران للتأكد من فعاليتها، مشددة على سعي الوزارة إلى مواصلة محاربة دعم طهران للإرهاب، وقالت بحسب ما نقلت وكالة بلومبيرج أمس الجمعة «ستراجع وزارة الخزانة بعناية العقوبات المفروضة على إيران»، كما أضافت في جزء من إجاباتها عن أسئلة اللجنة المالية بمجلس الشيوخ: «إن الغرض من مراجعة العقوبات الإيرانية هو التأكد من أنها هادفة وفعالة وعواقبها غير المقصودة ضئيلة». وشددت على سعيها إلى دفع إيران للامتثال مجددًا ببنود الاتفاق النووي، بعد الانتهاكات الجمة والتراجع عن الالتزامات من قبل طهران خلال الأشهر الماضية. واعتبرت أن امتثال السلطات الإيرانية التام بالعودة إلى بنود الاتفاق الذي وقع عام 2015 شرط أساسي لتبرير تخفيف العقوبات، وفيما يتعلق بدعم إيران لفصائل إرهابية، قالت: إنها توافق على أن إيران هي الراعي الأكبر لإرهاب الدولة في العالم، كما أضافت: «سأضمن استمرار وزارة الخزانة في عملها المهم لمحاربة دعم إيران للإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان»، يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت قد فرضت مجموعة واسعة من العقوبات على الشركات والأفراد وحتى ناقلات النفط المرتبطة بإيران، وانتهجت تجاه طهران منذ العام 2018 سياسة ضغط قصوى، كما فرضت عقوبات على كوريا الشمالية والصين وفنزويلا وروسيا.