أطلقت غرفة المدينةالمنورة، اليوم، بالتعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ومركز التجارة الدولية فعاليات معرض تمور المدينةالمنورة الافتراضي الدولي الذي تمتد فعالياته لمدة ثلاثة أيام (الموافق 19- 21 يناير 2021م)، وذلك في إطار برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس)، الذي تشرف عليه المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة. ويهدف المعرض الافتراضي إلى تشجيع التجارة والاستثمار في قطاع التمور بالمدينةالمنورة من أجل الإسهام في تعزيز وتطوير المحتوى المحلي وزيادة إجمالي الناتج المحلي للمنطقة بتنمية الصادرات وإقامة علاقات تجارية مع الأسواق الخارجية في قطاع التمور. ويتضمن هذا المعرض أجنحة افتراضية للعارضين وشركات تصدير التمور والجهات الحكومية، إضافة الى إقامة ورش ولقاءات حوارية افتراضية، ولقاءات عمل بين العارضين والمشترين من الأسواق الدولية المستهدفة للتمور التي حددها المعرض. وأوضح رئيس غرفة المدينة منير بن سعد أنّ تنظيم المعرض يأتي تنفيذاً لمذكرة تفاهم بشأن التعاون المشترك بين مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة، وذلك من أجل النهوض بالبيئة التجارية والاقتصادية في منطقة المدينةالمنورة، بفضل مشروع تطوير قطاع التمور في المنطقة، وتفعيل المشاركة في تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية للمملكة 2030. وأوضح أن مذكرة التفاهم بدأ تنفيذها تحت إشراف المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة منذ سنة 2018 في إطار برنامج الأفتياس، وبالتعاون مع مركز التجارة الدولية (وكالة الأممالمتحدة لدعم القطاع الخاص) عن طريق الكثير من ورش العمل التي أقيمت في المدينةالمنورة. وبين أن المشروع يهدف إلى زيادة الطلب الداخلي والخارجي على تمور المنطقة وتعزيز تنافسيتها في سبيل الوصول إلى الأسواق العالمية وتحقيق دخل أكثر استقراراً لنسبة كبيرة من سكان منطقة المدينةالمنورة من المزارعين ومؤسسات القطاع الخاص، وكذلك سيدرّ المشروع عائدات أفضل على المزارعين ويوفِّر المزيد من فرص العمل إضافة إلى إسهامه في تعزيز الطابع الوطني لتمور منطقة المدينةالمنورة التي تحتل المرتبة الثالثة بنحو 4.75 ملايين نخلة، أي بنسبة 15.2% من أعداد النخيل المثمرة في المملكة، وتبلغ كمية الإنتاج 14%، ويقدر عدد نخيل العجوة بنحو 900 ألف نخلة. من جهته أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار في الجلسة الافتتاحية للمعرض الأهمية الخاصة التي توليها مجموعة البنك لتنمية قطاع الزراعة في بلدانها الأعضاء (57)، وذلك لإسهام هذا القطاع في تحقيق الأمن الغذائي وفي رفع الدخل القومي ولاستقطابه الكبير للأيدي العاملة. وفي هذا الإطار صُمِّم مشروع تنمية قطاع التمور في المدينةالمنورة، واستكمالاً للنتائج التي حققها وقّع البنك الإسلامي للتنمية في 4 مارس 2019 اتفاقية ثانية مع إمارة منطقة المدينةالمنورة من أجل إنشاء "مركزٍ شامل للتمور بالمدينةالمنورة" حتى يتسنى تحسين أنواع التمور المنتجة ودعم تنافسية القطاع وتحويل التمر الخام إلى منتجات أخرى بتشجيع الصناعات التحويلية. وأعلن معالي الدكتور حجار نية مجموعة البنك العمل في المستقبل القريب -بمشيئة الله- على تصميم مشروعٍ جديد في إطار المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس، وذلك للرفع من تنافسية سلاسل إنتاج قطاع التمور، ومن ثم زيادة صادراته وتوفير فرص العمل لا سيما للشباب، مما يسهم في تحقيق أهداف "رؤية المملكة 2030". يذكر أن عدد المشتركين العالميين الذين تم تسجيلهم في معرض تمور المدينةالمنورة حتى الآن بلغ أكثر من (100) مشترك، وبلغ عدد منصات العرض (30) منصة عرض من الشركات ومصانع التمور والجمعيات الزراعية وأكثر من (13) جناح لشركاء النجاح من الرعاة والداعمين، ويتم التسوق الإلكتروني من خلالها وعقد الاتفاقيات وصفقات البيع، وتوفر الخدمات اللوجستية.