الكلمة

هي ملكة في مملكتها، تزهو بعذوبتها وتخرج للآفاق لتعبر عن شيء، أحيانا الفرحة وأحيانا الدمعة، تضحك وتحزن، وتتنقل بين الفكرة والفكرة، وبين الصورة والصورة.
شفافة كالماء، يرى من خلالها الرخاء والعناء، صداحة كالبلابل في لحن للوفاء أو صدى للجفاء، تجذب من خلالها اللآلئ، تطير بين الأثير وتحاور كل العصور، تنسج من معانيها البلاغة، وترسم من مكوناتها الأدب، وتشكل من مكنونها الثقافة، في عالم يموج بالمفردات.
كلمة تولد من بحورها، تجوب الدنيا تبحث عن الحقيقة، تحمل إلينا جديد المعرفة، وروائع التعبير، وجوهر الأصالة والتاريخ، تتسق مع واقعها وتوقعها، لتعيش أنت بمعيتها القصة والمسرحية والشعر والنثر والصحافة بألوان طيفها، تسافر بين الفضائيات والفضاءات، وأخرى تختبئ بين ثنايا الظلمات.
إنها أمتع اللحظات حين تثري النفس بالكلمات، فأين أنت من إشراقها؟ وأين الكلمة منك أنت؟ فأستمتع بصرير قلمك، وانشر أريج إبداعك.
دكتور صبحي اعلاو
مستشار تخطيط وجودة