زادت الأوضاع في النادي الأهلي سوءً وتعقيدًا بعد الخسارة من القادسية وهي الثانية على التوالي بثلاثة أهداف، ليكون مجمل ما استقبلته شباك الأهلي في مباراتين 6 أهداف، مؤكدة على الحالة المتردية لدفاع الأهلي، كما أن الأحداث التي شهدتها نهاية المباراة كشفت عن فوضى عارمة في قلعة الكؤوس، فالمدير التنفيذي في كرة القدم طارق كيال، لم يكتفِ بتقديم استقالته لكنه علق الجرس بتغريدة ذكر فيها أن هذه الإدارة إمكانياتها محدودة ولا تستطيع تدعيم الفريق لتغييره وتحقيق ما طالبناه، وأن العين بصيرة واليد قصيرة، وفضل المغادرة عن المواجهة، معلنًا استقالته. الأوضاع الأهلاوية لم تنتهِ عند هذا الحد، فقد سبقها انفلات لحارس المرمى محمد العويس ومحاولته الصعود للمدرجات والاشتباك مع عضو جمهور القادسية الذي كان خطأه واضحًا حينما بادر باستفزاز العويس بعبارات «سرى الليل يابو ثلاثة»، و»خرّج من الشباك..» فرد العويس بعبارات تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي ثم أصر على الصعود والاشتباك مع المشجع القدساوي، وبكل تأكيد أن العويس تنتظره عقوبة انضباطية وسيغيب عن مباراة الهلال نهاية الأسبوع الجاري، واضعًا فريقه في مأزق جديد. جماهير النادي الأهلي كان لها ردة فعل واسعة ووجهت انتقادات للاعبين والمدرب والإدارة، وباتت الأوضاع في النادي الأهلي شائكة ومعقدة ومطالبات بتدخل شرفي لمساعدة رئيس النادي عبدالإله مؤمنة لتجاوز هذا الظرف الصعب لا سيما وأن الأهلي حصل على شهادة الكفاءة المالية وبإمكانه تسجيل اللاعبين، والفريق في أمس الحاجة للتعاقد مع مدافع لتصحيح أوضاعه، وزاد عمر السومة الأمور تعقيدًا حينما أعلن بعد نهاية المباراة أنه لم يتفق مع الإدارة على تجديد العقد. كما أن هناك انتقادات فنية وهي أن مشكلة دفاع الأهلي ليست عناصرية فحسب، إنما هناك أخطاء في منظومة الدفاع يتحملها فلادان، فاكتفى بالتغيير بين 4 لاعبين، فتارة يشرك معتز وعبدالباسط، وتارة أخرى يشرك الخبراني وآل فتيل، ساحبًا الثقة من الكل ويبقى التخبط والضعف هو سمة هذا الخط.