ما أن يُسْمَع عن كلمة "المخواة" حتى تملأ رئتيك نفسًا عميقًا وتطلق من فيك: الله الله.. محافظة المخواة دفء الشتاء وجمال الصيف وإن تحدثنا عن أهلها فهم الرجولة والفكر والأدب، يصنعون من الفرح قصّة، ومن الطيبة رواية، ومن الأخوة قصيدة، ومن الحبّ معلقات تُعلّق في جيد جبال السراة. في التعليم أنموذجٌ يُصدّر، في الثقافة مجلدات تسطّر، في الرياضة قلوة تُهْدى بنادٍ في ساحاتها ينوّر.. ويوم الاثنين الماضي انطلق معرض الكتاب بالمخواة والذي ضم إحدى عشر دار نشر وعارض، الفعاليات متنوعة بين معرض للفنون التشكيلية والرسم والتصوير الضوئي والمكياج السينمائي والخط العربي ومسرح وأمسيات ثقافية وشعرية وتربوية واجتماعية، بالإضافة إلى حفلات توقيع كتب، وجلسات للزوّار على الطراز التراثي الذي يعكس أصالة وتراث منطقة الباحة.. ومن جماليات هذه التظاهرة أيضًا، أنها شهدتْ توقيع كتاب لأصغر مؤلف عمره لا يتجاوز 10 سنوات، اسمه الياس يوسف البيضاني، وقع قصته الأولى والتي عنونها ب(مفاجأة أرنوب). أخيرًا.. شكرًا لكل الرجال الذين فكروا وأبدعوا: ماشي العُمري، وصاحب الفكرة الشاب محمد أحمد العُمري، والمحافظ الذي دعم الفكرة، والشكر الأكبر لسمو الأمير حسام بن سعود الذي بارك معرض الكتاب بالمخواة افتتاحًا ورعاية. حفظ الله الباحة سكانًا ومكانًا ومحافظاتها وسعوديتنا وقادتنا الكِرام بكل خير ونماء وازدهار.