ظهرت اللقاحات في معظم أنحاء العالم، وتم اعتمادها صحياً من قبل الجهات المختصة، وبدأ الناس في أخذ الجرعات الأولى لها، وبالرغم من ظهورسلالات جديدة للفايروس إلا أن المختصين أكدوا بأن تأثير تلك السلالات الجديدة لا يختلف كثيراً عن الفايروس الأساسي، وأن اللقاحات الموجودة يمكن أن تلعب نفس الدور العلاجي مع السلالات الجديدة ومع كل تلك الأحداث يبقى السؤال يراود الكثير من الناس وهو: متى سنعود للحياة الطبيعية؟. بعض المسؤولين في منظمة الصحة العالمية أفادوا بأنه مع ظهور اللقاحات المضادة للفايروس فإنه من المحتمل العودة عالمياً إلى الوضع الطبيعي خلال هذا العام مع ضرورة استمرار الإجراءات الصحية والتباعد الجسدي، كما أكدوا بأن وجود اللقاحات لا يعني القضاء على الفايروس ولكن قد يعني السيطرة عليه، في حين كشف كبير خبراء الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أنتوني فاوتشي أن «بعض مظاهر الحياة الطبيعية» قد تعود بحلول شهرمايو القادم، وأكد البرفسور أوغور شاهين مدير عام شركة بيونتيك الألمانية المطورة للقاح فايزرعن احتمال العودة إلى الحياة الطبيعية بحلول الشتاء المقبل أي بعد عام تقريباً . لا أحد يعرف بدقة ماذا يمكن أن يحدث، فالغموض لا يزال سيد الموقف وحالة عدم اليقين تبقى مسيطرة ومعظم دول العالم تسعى إلى تقديم جرعات اللقاح إلى أكبرعدد من السكان سعياً منها للسيطرة على انتشار الفايروس بأقل ضرر اقتصادي واجتماعي مع ضرورة مواصلة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وخصوصاً في الأماكن العامة. خلال العام الماضي تأقلم الكثير مع الواقع المرير الذي عشناه مع (كوفيد 19) ومع ظهور اللقاحات فإن البعض اعتقد بأننا قد عدنا إلى حياتنا الطبيعية ولكن حقيقةً هذا اعتقاد خاطئ فالعديد من المختصين يؤكدون بأن العودة إلى الحياة الطبيعة السابقة (ما قبل كوفيد 19) مرة أخرى لا تبدو قريبة ولذلك لا داعي أن ننتظر ونؤجل ونسوّف وننتظر العودة بل لا بد أن نحرص على أن نواصل حياتنا ونحقق أهدافنا ونستفيد من الفترة التي تأقلمنا من خلالها على هذه الأوضاع وأن لا نؤجل الأعمال والبرامج والمشاريع ونضيع الوقت في انتظارالعودة للحياة الطبيعية فالوقت كالسيف والزمن لا يتوقف سواء بكورونا أو بدونه.